فوازير الخاطبة "نيللى" وحدوتة أسطورة الاستعراض المصرية

الإثنين، 23 يوليو 2012 02:05 م
فوازير الخاطبة "نيللى" وحدوتة أسطورة الاستعراض المصرية نيللى
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع انطلاق صوت مدفع الإفطار وآذان المغرب، يتجمع المصريون على الموائد الرمضانية منتظرين مشاهدة فوازير نيللى، التى أحبها الأطفال والكبار على حد سواء، بل وصلت معهم لحد العشق، ينتظرونها حلقة بعد حلقة لتخمين الإجابات عن أسئلة الفوازير، بل ويرسلون الحلول بالبريد على مبنى التليفزيون من كثرة تأثرهم بها، ومن منا لا يتذكر فوازير نيللى فكلنا تربينا عليها وشكلت جزءاً من كياننا.

خلطة جميلة أنتجت أجمل فوازير شاهدناها فى أواخر السبعينيات والثمانينيات، حيث ضمت أجمل عناصر الإبهار، وتفردت بها الفنانة نيللى، التى شكلت مع المخرج الراحل فهمى عبد الحميد ثنائياً ناجحاً فى فوازير رمضان، والتى لونتها استعراضاتها المتقنة بلون خاص، وقدموا حلقات مثل "الخاطبة" و"عروستى" و"أم العريف" و"صندوق الدنيا" و"عالم ورق"، والتى تظل مطلوبة حتى اليوم، مع استعراضاتها التى يطلبها مشاهدون فى برامج المنوعات.

وتمكنت نيللى أرتين كالفيان واسم شهرتها "نيللى"، من حجز مكان فى كل بيت مصرى من خلال شاشات التليفزيون، حيث تحولت الفوازير إلى ماركة مسجلة باسمها، بل وظلت استعراضاتها "الورقة الرابحة"، التى لم يستطع أحد تقليدها.

وتحكى الفنانة نيللى قصة دخولها عالم الفن وانطلاقها لعالم الفوازير فى مذكراتها، التى نشرتها عام 1983، حيث قالت، "ولدت فى البلاتوه، هكذا يقولون عنى، تعبيراً عن حياتى الفنية التى بدأت مبكرة جدا، وعندما أعود بالذاكرة إلى مرحلة الطفولة أجد أن حياتى تختلف عن حياة كل الأطفال، فأنا من أسرة فنية، والدى منتج سينمائى وأختى هى الفنانة (فيروز- المصرية) التى حققت شهرة واسعة فى الخمسينيات، وكانت بمثابة مثلى الأعلى فى تلك الفترة).

وعن الفوازير تقول نيللى، "الفرصة الذهبية جاءتنى بعد أن تلقيت مكالمة هاتفية من التليفزيون يطلب فيها تقديم فوازير رمضان، فى البداية تخوفت، وبعد ذلك قررت تحقيق حلمى، وبالفعل التقيت بمخرج الفوازير فهمى عبد الحميد، حتى نجحت الفوازير نجاحاً كبيراً، واستمرت سنوياً تقدمها مع فهمى عبد الحميد، بدرجة أنها حملت اسم نيللى وأصبح يطلق عليها "فوازير نيللى".

"هنروح".. كلمة سمعناها من نيللى فى خاتمة فوازير "الخاطبة"، تقولها بطريقتها الخاصة، فهى لا تريد أن تترك جمهورها الذى ينتظرها بشغف من رمضان إلى رمضان لمشاهدة الفوازير التى توقفت فى الثمانينيات ولكنها مازالت عالقة فى أذهاننا جميعاً.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة