بالصور.. أصغر ملتهم للنيران فى رحلة البحث عن طعام

الإثنين، 02 يوليو 2012 12:44 ص
بالصور.. أصغر ملتهم للنيران فى رحلة البحث عن طعام وليد يروض النار
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أن ينهى دراسته ليصبح طبيباً يعالج الفقراء بالمجان، ثم يصبح رئيسا للجمهورية ينشر العدل بين الناس ويعطى الأموال للجميع حتى يصبح الفقراء مثل الأغنياء.. هى أحلام تبدوا طبيعية لطفل فى عامة الرابع عشر يستعد لدخول العام الدراسى الثالث الإعدادى، ولكن بالنسبة للطفل "وليد حسن" فهى أحلام لشخص غير عادى، باعتباره أصغر من يلتهم النيران ويلعب بها فى الوقت نفسه الذى يواصل دراسته الإعدادية حتى يحقق أحلامه، لتبقى هى المهنة الأغرب التى يلجأ إليها أحد الأطفال لكسب قوت يومه.

لم ينظر وليد إلى سنه أو إلى حجمه حين توفى والده وهو لم يكمل عامه الحادى عشر، ليطلب من أمه أن تعلمه المهنة التى اتخذتها عائلتها، وهى التهام النيران واللعب بها حتى يصبح هو المسئول عن البيت منذ هذه اللحظة ويقول "أهل أمى توارثوا هذه المهنة أبا عن جد ولكن أمى حاولت منعى عنها ورفضت، وبسبب حالتنا الصعبة صممت على تعلم حرفة "التهام النيران" وقلت لها "أنا اللى هشتغل أنتى مالكيش دعوة, وصممت حتى وافقت".

وفى الوقت الذى يستعد فيه معظم الأطفال فى سن وليد للحصول على بعض المرح فى أوقات فراغهم كل يوم، يحمل "وليد" مجموعة العصا التى يعمل بها تحت زراعية القصيرتين، ممسكا بقوة بزجاجة البنزين التى ينفخ بها اللهب متجها من منزله من منطقة الحوامدية التى يسكن بها إلى مقاهى وسط البلد لجمع قوت عائلته.

أخ 9 سنوات، وأخت 7 سنوات إضافة إلى الأم هى العائلة التى يبحث وليد كل يوم عن أكل عيشها من خلال أكله هو للنيران ويقول "أقوم كل يوم بجمع عشرة جنيهات من مجموع الرزق الذى أحصل عليه وخلال الشهر أكون قد جمعت ثلاثمائة جنيه ندفع إيجار الشقة مائتان وخمسون جنيه ونشترى فرخة أو اثنين لنأكل "أكلة حلوة" خلال الشهر الذى نقضى يومه فى العادة بحوالى عشرة جنيهات".

دخول عالم السيرك وأن يجوب العالم معه هى أحد أحلام الطفل الصغير أيضا، بعد أن قضى رحلة قصيرة إلى السيرك لم تستمر بسبب خوفه منه، حيث عاش فى صغره مقتل خاله أثناء تأدية قفزة من بين النيران ويقول "على الرغم من ذلك سأذهب للسيرك هذا العام وأقضى الإجازة فى التدريب به حتى أستطيع أن أجوب العالم معهم".

هو مش الرئيس المفروض يقعد 4 سنين بس أمال حسنى ليه قعد 30 سنة لحد ما خلى الناس كلها مش لاقية تاكل؟.. هذه هى أحد الأسئلة التى تشغل مروض النيران الصغير الذى على الرغم من أنه يجوب الشوارع منذ سنتين حاملا النيران التى تعتبر صديقته الوحيدة التى يساعده على الرزق، إلى أنه يتابع باهتمام أخبار السياسة المصرية وأحداث الثورة ويحفظها عن ظهر قلب بسبب عملة القريب من الميدان.

"إذا كنت مريضا وذهبت لطبيب لن يعالجك إلا إذا دفعت له.. لذلك أحلم أن أصبح طبيبا وأعالج الناس مجانا.. وسأصبح أفضل من هؤلاء الأطباء" هذا ما قاله وليد الذى لا يخلو حديثه من بعض العبارات الإنجليزية التى تعلمها عن طريق تفوقه فى مدرسته الحكومية التى يحلم أن يحقق أحلامه من خلالها وأضاف "أو من الممكن أيضا أن أعمل ضابطا حتى أقبض على المجرمين وأعطف على البسطاء وأهتم بهم".

ويتابع "قررت أن أصبح طبيبا حينما كسرت قدمى عندما كان والدى حيا وذهب بى إلى المستشفى التى وجدت بها الناس تتألم ورفض الطبيب أن يدخلنا إلا بعد دفع مائتى جنيه ووقتها تمنيت أن أكون طبيبا لأعالج كل من فى المستشفى مجانا".

وليد يحلم أن تنجح الثورة فى يوم من الأيام وأن تجعل شخص فى مثل ظروفه رئيسا للجمهورية حتى يشعر بمشاكل الفقراء ويحاول حلها ويقول "أتمنى أن أصبح أنا هذا الشخص فى يوم من الأيام حتى أعطى الفقراء مثل الأغنياء وأجعل الجميع يعيش فى سعادة" وتذكر وليد "ولكن سأعطى من يعمل فقط حتى لا يتوقف الناس عن العمل بسبب إعطائى المال لهم".























مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى وافتخر

حقا يستحق التقدير

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

ربنا يحميك

عدد الردود 0

بواسطة:

م/ سعـــــــــد الصعيـــــدي

رااااااااااااجل ...............

عدد الردود 0

بواسطة:

أمين

بارك الله فيك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة