الجلسة لم تكن مثل كل عام والتجهيزات لم تكن مثل كل عام فما بين التنقل من التجهيز لعيد الميلاد ومتابعه البيانات والنظر على الأخبار قضى مصطفى أشرف، ويسرا هلال عيدى ميلادهما هذا العام.
"يسرا هلال" هى أحد أعضاء تكتل طلاب مصر الذى كان له العديد من الحملات السياسية خلال العام الماضى، وتقول "قضيت عيد الميلاد مع أصدقائى وبدأنا الحديث دون الالتفات إلى ذكريات الأحداث وكيف تغيرنا مائة وثمانين درجة فى هذا العام وخصوصا منذ أحداث محمد محمود حتى وصلنا لأحداث العباسية، وتذكرنا دماء الشهداء التى كانت حولنا فى كل مكان" وتتابع "استمررنا حتى فوجئت بصوت واحدة من صديقاتى تقول.. خلاص يا شباب أحنا فى عيد ميلاد، ووقتها اكتشفنا أننا نسينا عيد الميلاد من الأساس".
وعن أمنياتها فى عيد ميلادها هذا العام تقول "أنا لا أريد شيئا من الرئيس سوى الشفافية فى نقل كل ما يحدث خلف الكواليس حتى نستطيع مساعدته وتقويمه.. ولكن الأمنية الأهم هى لنا نحن أن نستمر فى إجبار أى رئيس أن يسمع لنا ويصلح ما أفسده حكم العسكر".
وفى نفس الوقت وبينما يتابع معظم المصريين خطابات مرسى كان "مصطفى أشرف" يتم عامة السادس عشر بأحلام جديدة تماما كانت تتغير مع كل كلمة يلقيها الرئيس الجديد.
مصطفى هو أحد طلاب مدرسة الشيخة فاطمة والذى أسس مع زملائه حين كان فى الصف الثالث الإعدادى مجموعة للبحث العلمى يتمنى أن تستمر وتقدم نهضة ولو صغيرة لمصر، الآن وهو يدخل العام الثانى من مراحل الثانوية العامة يقول "أمنية عيد ميلادى هذا العام مختلفة بالكامل فهى موجهة للرئيس المصرى الجديد بشكل واضح" وأضاف "أتمنى أن لا ينحاز مرسى لأى فصيل أو طرف على حساب الأطراف الأخرى ويستمر فى المضى على طريق الحق".
وأشار مصطفى "الحلم الأهم الذى أحلم أن يتحقق الآن على يد الرئيس الجديد هو إصلاح التعليم وتنمية البحث العلمى الذى يعتبر المفتاح الرئيسى لنهضة حقيقية".
