فورين بوليسى: يجب الانتباه لاتهامات المصريين لكلينتون بتأييد الإسلاميين

تابعت مجلة فورين بوليسى الغضب الشعبى فى مصر إزاء زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية، التى اعتبرها الناقدون تهدف لدعم صعود الإسلاميين إلى السلطة.

وأشارت المجلة إلى المظاهرات والاحتجاجات التى وصلت إلى حد قذف سيارة هيلارى كلينتون بالطماطم والأحذية.

وقالت المجلة الأمريكية، إنه لا يمكن رفض هذه الأعمال والقول إنها صدرت من قلة من الغوغاء، فلقد رفض أعضاء بارزون من الأقباط، لقاء الوزيرة الأمريكية بسبب دعم إدارة أوباما للإسلاميين على حساب غيرهم من القوى السياسية والمدنية.

حتى بعض القادة الأقباط والنشطاء والسياسيين الذين وافقوا على لقاء كلينتون لم يمض اجتماعهم بسلاسة، وقد اتهم الناشط الحقوقى حسام بهجت البيت الأبيض بأنه مخترق من قبل عناصر إسلامية، ودلل على ذلك بتعيين هوما عابدين، كنائب لرئيس موظفى الخارجية الأمريكية، وهى معروفة بعلاقتها بالإخوان المسلمين.

ورغم اتهام كلينتون بتأييد التيار الإسلامى، تنتقد المجلة أداءها الضعيف على صعيد إزالة التوترات بين جماعة الإخوان المسلمين وواشنطن، وهو ما يرجع إلى عدم ثقة الأمريكيين فى وعود الإخوان الخاصة بحقوق المرأة والمساواة والمواطنة للأقباط، وكذلك التزامها الهش بالديمقراطية الشاملة والعداء تجاه إسرائيل.

بينما أكدت المجلة، أن الاتهامات التى تتردد بشأن تأييد الوزيرة للإسلاميين، لا يجب أن تؤخذ على محمل الهزل، فإنها تقول إنه إذا وصلت العلاقة بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى إلى حد الأزمة، فإن عندها سيظهر مدى تعاطف كلينتون مع الإخوان.