بالصور..بالخشب والحديد "داليا" تحكى حكاية "ثورة الحرية" بعروستها الخشبية

الأربعاء، 18 يوليو 2012 07:03 م
بالصور..بالخشب والحديد "داليا" تحكى حكاية "ثورة الحرية" بعروستها الخشبية جانب من المرض
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى انطلقت فيه ميادين مصر بحثاً عن الحرية، جلست تفكر فى ثورتها الخاصة التى رفضت فيها ما أطلقت عليه "استلاب الحريات"، بالرغم من بعدها عن أحداث الثورة إلا أنها كانت متابعة لها لحظة بلحظة بتفاعل حى مع كل حركة، فقررت تجسيدها بلغة الفن التى تفهمها جيداً، لتحكى حكاية "ثورة الحرية" "بعروسة خشب" كانت هى بطل معرضها "انتزاع الحلم"، وهو الاسم الذى اختارته، "داليا مكين" الفنانة التشكيلية التى لم تمنعها إقامتها بعيداً عن مصر من مشاركة متميزة عكفت على تنفيذها طوال عامين لتظهر حكاية "الفوز بالحرية" واضحة فى معرض استضافته القاعة الموسيقية بدار الأوبرا المصرية.

الحكاية هى قصة حياة "عروسة خشب" رمزت بها "داليا" للإنسان الباحث عن حرية الذات والخروج من حالة اليأس والإحباط، وهى الرحلة التى جسدتها داليا من خلال "العروسة الخشب" التى ظهرت فى عدة حالات عبرت من خلالها عن ثورة الحرية، باستخدام الخشب والحديد المشكل الذى ظهر فى شكل عناصر نباتية فى مراحل نمو مختلفة كرمز لحركة الإرادة، والحديد الشبكى كرمز للصراع القائم بين الإنسان وما يحيط به من معوقات، واللدائن الصناعية الشفافة التى ترمز إلى البؤرة المضيئة للتعبير عن الحلم والأمل، وغيرها من العناصر التى استخدمتها "داليا" لسرد حكاية "انتزاع الحلم".

"فكرة المعرض تزامنت مع اندلاع ثورة 25 يناير، والتى ظهرت ظلالها واضحة على أعمال المعرض" تقول" داليا مكين "عن معرضها، وتكمل: الفكرة بدأت من رفضى لكل ما يعبر عن استلاب الحريات، وهو ما دفعنى لخلق عمل جديد يعبر عن إعلاء قيمة الإرادة الإنسانية ورفض الاستبداد بكل صوره، لذلك كانت الثورة هى ما حاولت تجسيده من خلال أعمال المعرض.

أما عن الشكل الفنى الجديد الذى حكت من خلاله "داليا" قصة "ثورة الحرية" تقول: حاولت تجسيد الإنسان من خلال "عروسة خشب" ظهرت رحلتها فى انتزاع حلم الحرية فى 25 عملاً فنياً يعبر بالترتيب عن تفاصيل الرحلة بداية من حالة اليأس والإحباط وصولاً إلى الفوز بالحرية، متضمنة أربعة أعمال عبرت عن دور الشهيد الذى ضحى بحياته من أجل الوصول للحرية، وهى احتضار الشهيد، وشهيد الحلم، والشهيد، وغروب وشروق، كما صاحبت العرائس الخشبية لوحات تعبر عنها بالرسم.

"ظروف عملى دفعتنى للإقامة عن مصر.. ولكنها ظلت فى روحى، لذلك قررت أن أهدى رسالتى الأولى للوطن" هكذا أنهت "داليا" حديثها لليوم السابع عن معرض "العروسة الخشب" التى حكت من حكاية ثورة لم تكتمل بعد.
















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة