الحكاية هى قصة حياة "عروسة خشب" رمزت بها "داليا" للإنسان الباحث عن حرية الذات والخروج من حالة اليأس والإحباط، وهى الرحلة التى جسدتها داليا من خلال "العروسة الخشب" التى ظهرت فى عدة حالات عبرت من خلالها عن ثورة الحرية، باستخدام الخشب والحديد المشكل الذى ظهر فى شكل عناصر نباتية فى مراحل نمو مختلفة كرمز لحركة الإرادة، والحديد الشبكى كرمز للصراع القائم بين الإنسان وما يحيط به من معوقات، واللدائن الصناعية الشفافة التى ترمز إلى البؤرة المضيئة للتعبير عن الحلم والأمل، وغيرها من العناصر التى استخدمتها "داليا" لسرد حكاية "انتزاع الحلم".
"فكرة المعرض تزامنت مع اندلاع ثورة 25 يناير، والتى ظهرت ظلالها واضحة على أعمال المعرض" تقول" داليا مكين "عن معرضها، وتكمل: الفكرة بدأت من رفضى لكل ما يعبر عن استلاب الحريات، وهو ما دفعنى لخلق عمل جديد يعبر عن إعلاء قيمة الإرادة الإنسانية ورفض الاستبداد بكل صوره، لذلك كانت الثورة هى ما حاولت تجسيده من خلال أعمال المعرض.
أما عن الشكل الفنى الجديد الذى حكت من خلاله "داليا" قصة "ثورة الحرية" تقول: حاولت تجسيد الإنسان من خلال "عروسة خشب" ظهرت رحلتها فى انتزاع حلم الحرية فى 25 عملاً فنياً يعبر بالترتيب عن تفاصيل الرحلة بداية من حالة اليأس والإحباط وصولاً إلى الفوز بالحرية، متضمنة أربعة أعمال عبرت عن دور الشهيد الذى ضحى بحياته من أجل الوصول للحرية، وهى احتضار الشهيد، وشهيد الحلم، والشهيد، وغروب وشروق، كما صاحبت العرائس الخشبية لوحات تعبر عنها بالرسم.
"ظروف عملى دفعتنى للإقامة عن مصر.. ولكنها ظلت فى روحى، لذلك قررت أن أهدى رسالتى الأولى للوطن" هكذا أنهت "داليا" حديثها لليوم السابع عن معرض "العروسة الخشب" التى حكت من حكاية ثورة لم تكتمل بعد.




