صدر مؤخرا عن دار العين للنشر كتاب جديد للكاتب شريف يونس بعنوان "مسارات الثورة" الكتاب عبارة عن رؤية وتحليل للثورة المصرية، يواكب أحداث الثورة وما بعدها، وينطلق من موقف أصلى مؤيد للثورة، لافتا إلى أنه فى يوم 24 يناير كتب شريف يونس على الفيس بوك ما معناه أنه لا توجد ثورة بموعد مسبق، وأن تحديد 25 يناير كموعد للثورة مجرد بلاغة، فيما بعد اتضح أن كثيرا من المشاركين أنفسهم لم يتوقعوا سوى نمط الاحتجاجات المحاصرة بالشرطة الذى تعودنا عليه من 2005، وقد تكون أوسع قليلا لتصل إلى بضعة آلاف، وربما عشرة آلاف، ولكن لسبب ما قرر الناس فى هذا اليوم الاستجابة للنداء.
ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام، يبدأ بالجزء الأول منه "يوميات الثورة"، لرصد ما حدث ابتداء من 27 يناير وتحديدا الساعة 11 مساء، إلى 10 فبراير، وموقف الجيش المصرى، ويحتوى الجزء الثانى من الكتاب على الفترة التالية بعنوان "معنى الثورة"، ليرصد الفترة الزمنية من السادس من فبراير والثامن منه، حيث لحظات الحقيقة والانتفاضة بين السياسة والأمن، والانتفاضة والصراع على الشرعية، وينتهى الجزء الثانى فى نهاية شهر مارس، بسؤال، إلى أين تسير الثورة؟ وما العامل؟ وتكوين رؤية ديمقراطية جذرية، لينطلق الكاتب بعدها راصدا فى القسم الثالث "يوميات الصراع بين الثورة والثورة المضادة"، حيث يبدأ الإخوان يشرعون فى الترتيب لإقامة دولتهم الدينية، وأخيرا بنتائج الانتخابات البرلمانية.
تبدأ هذه المقالات بتصور مؤداه، أن ما حدث فى 25 يناير وحتى قرب التنحى كان انتفاضة، ويتطور الموقف إلى القول بأنها عملية ثورية، بدأت بالانتفاضة، ومازالت تواصل طريقها الطويل، الذى سيستغرق غالبا بضع سنوات، تهف هذه الكتابات التحليلية إلى تكوين رؤية وتوجه، وقد اعتمد الكاتب فى ذلك على دراسات سابقة، وتعتمد هذه الكتابات أيضا على مناقشات عديدة مع كثير من الأصدقاء الذين شاركوا بنشاط فى الثورة، وقد نشر معظم هذه المقالات فى الفيس بوك أولا، وفى موقع "بوصلة" مترافقا مع الفيس بوك، بعضها نشر بعد أيام إما مترجما إلى الإنجليزية أو بأصله العربى فى دوريات مصرية.