انسحب حزب كاديما اليوم، الثلاثاء، من الحكومة الإسرائيلية، إثر خلاف على تجنيد اليهود المتشددين فى الجيش، لكن من غير المتوقع أن تنهار الحكومة، لأنها لا تزال تحتفظ بأغلبية فى البرلمان.
وقال زعيم حزب كاديما شاؤول موفاز للصحفيين "فى كل نقطة من القرار اختار نتنياهو التوقف التام بدلا من التحرك للأمام، فى كل مرة يضطر فيها إلى اتخاذ قرار كان يفضل مصلحة الأقلية على مصلحة الغالبية فى إسرائيل، فى كل نقطة من القرار كان يرضخ لحلفائه فى اليمين المتشدد".
وسيظل نتنياهو فى منصبه فى المستقبل القريب، حيث إنه ما زال يسيطر على الأغلبية فى البرلمان، رغم قرار حزب كاديما الوسطى الانسحاب من الائتلاف الحاكم الذى انضم إليه قبل شهرين فقط، لكن انسحاب كاديما ينظر إليه على نطاق واسع فى إسرائيل على أنه ضربة سياسية قوية لنتنياهو.
وكان كاديما قال بعد انضمامه للحكومة، إن هدفه هو إنهاء الإعفاء الشامل من الخدمة العسكرية لطلاب المدارس الدينية المستمر منذ عشرات السنين. وأصبح زعيم كاديما شاؤول موفاز وهو قائد عسكرى سابق نائبا لرئيس الوزراء.
وقرر كاديما الانسحاب من الحكومة، بعد أن فشل فى التوصل إلى اتفاق حول قانون الخدمة العسكرية الجديد مع حزب ليكود.
ويسيطر حزب كاديما وهو أكبر حزب فى الكنيست الإسرائيلى على 28 مقعدا من بين 120 مقعدا، وبانضمام كاديما للحكومة سيطر نتنياهو على 94 مقعدا من مقاعد الكنيست فى أكبر حكومة ائتلافية فى تاريخ إسرائيل.
والخدمة العسكرية قضية مثيرة للمشاعر فى إسرائيل، حيث يبدأ معظم الرجال والنساء تجنيدا لمدة عامين أو ثلاثة أعوام فى سن الثامنة عشرة ويظل الكثيرون على ذمة الاحتياط حتى سن الأربعين.
ويعفى كثير من اليهود من الخدمة لمباشرة دراساتهم الدينية مما يثير غضب الأغلبية العلمانية.
وقضت المحكمة الإسرائيلية العليا فى فبراير الماضى بعدم دستورية قانون يسمح بالإعفاء من الخدمة العسكرية.
حزب كاديما ينسحب من حكومة نتنياهو بسبب تجنيد اليهود المتشددين
الثلاثاء، 17 يوليو 2012 11:05 م
شاؤول موفاز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة