من المطرية وعين شمس "الفقراء أولاً" لكل محتاج "مبيطلبش"

بعيداً عن قصر الرئاسة وميدان التحرير الذى اكتظ بالمعتصمين بحثاً عن حقوق ضائعة لم تعيدها لهم الثورة، جلس جزء آخر من الشعب المصرى فى غرف مظلمة لا تكاد تتسع لعدة أفراد فى أماكن منعزلة بعيداً عن الحياة مثل "البراجيل، والزرايب، عزبة النخل، وعزبة الصفيح، وغيرها من المناطق العشوائية التى تفتقر للحياة، بأفواه مغلقة وقلوباً مثقلة حملوا حقوقاً أكثر ضياعاً تنتظر الإجابة ولكنهم فضلوا عدم الحديث عنها واختاروا الجلوس صامتين فى انتظار دخول الشهر الكريم لعله يدخل عليهم ابتسامة جديدة قد تدفعهم لحب الحياة، وكان هؤلاء هم من سلطت عليه مجموعة من شباب المناطق المحيطة الأضواء عندما فكروا فى مساعدة هذه الطبقة المنعزلة على الشعور بخير رمضان.

"الفقراء أولاً" هو الشعار الذى رفعه مجموعة من الجيران والأصدقاء بالمطرية وعين شمس، اختاروا التخلى عن لقب ائتلاف واكتفوا بكونهم مجموعة واحدة من أهل الخير تحاول تغيير من حولها من مناطق فقيرة، وكانت هذه المناطق هى ما استهدفها الشباب لتغيير حياتها طوال شهر رمضان، بشنط الخير وحملة محو الأمية التى يعد لها الفريق.

"هدفنا ربط رمضان بمبادئ الثورة، ولذلك كان اهتمامنا بأهالى المناطق العشوائية الفقيرة الذى يمنعهم الحياء والفقر من طلب المساعدة" هكذا بدأ "هيثم ياور" مطلق حملة "الفقراء أولاً" وأحد أعضاء "شباب المطرية وعين شمس"، ويكمل "هيثم": الحملة تتجاوز تقديم المساعدات العينية لأهالى المناطق الفقيرة، إلى مساعدة هذه المناطق على تغيير نمط حياتهم، وكان محو الأمية الخطوة الأولى لتحيق هذا الهدف.

يكمل "هيثم": بدأنا حملة الفقير أولاً بتجميع أكبر عدد من المتطوعين والتبرعات من أهالى المطرية وعين شمس ومازال جمع التبرعات مستمراً، وكانت الخطوة الأولى فى الحملة هى تعبئة شنط رمضان التى نستعد لتوزيعها على أهالى المناطق بداية من الأسبوع الثانى من الشهر الكريم، كما سنقوم باستغلال زياراتنا المتتالية لهذه المناطق طوال الشهر لرصد المجموعة الأولى التى ستتقدم إلى فصول محو الأمية التى نستعد لافتتاحها بالتعاون مع جمعية "صناع الحياة"، كما قمنا بالفعل بتوفير مكان الفصول فى منطقة المسلة بالمطرية، ذلك إلى جانب الشنط الخيرية التى سنقوم بتقديمها لأهالى المناطق الأربعة طوال شهر رمضان.