مع اشتداد الحرب الأهلية داخل سوريا بين نظام الرئيس بشار الأسد وجماعات التمرد، تثير صحيفة الفايننشيال تايمز سؤالاً مهماً بشأن القلق الدولى إزاء الأسلحة الكيمائية والبيولوجية التى يمتلكها النظام.
وأشارت الصحيفة إلى أن السؤال أصبح أكثر إلحاحاً على أذهان كبار مسئولى الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط. فأى جدل حالى بشأن القضية سيواجه صعوبات كبيرة، على رأسها الغزو الأمريكى للعراق قبل تسع سنوات بزعم أن الرئيس الراحل صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل وهو ما ثبت خطؤه، مما يجعل العالم حذرا للغاية بشأن مناقشة امتلاك سوريا لهذه الأسلحة.
هذا بالإضافة إلى أن سوريا ليست من الدول الموقعة على اتفاق دولى بشأن حذر انتشار الأسلحة الكيميائية، كما أنها تنفى وجود أى مخزونات لديها. ذلك رغم عدم إنكار روسيا دور الإتحاد السوفيتى سابقا فى حصول سوريا على ترسانة من الأسلحة الكيميائية فى الثمانينيات لإحداث توازن مع إسرائيل.
وتعتقد الكثير من أجهزة الاستخبارات الغربية أن الأسد يمتلك واحدة من أكبر ترسانات الأسلحة الكيميائية فى العالم. ويظنون أن سوريا تمتلك خمسة منشآت كيميائية و20 منطقة تخزين، لذا تضع الحكومات الغربية فى الاعتبار، أثناء تفكيرها فى الأزمة السورية، ثلاث مخاوف رئيسية تتمثل فى احتمال استخدام الأسد هذه الأسلحة ضد المتمردين.
أما الاحتمال الثانى أن يفقد النظام سيطرته على مخزون الأسلحة لصالح حزب الله فى لبنان أو القاعدة فى سوريا. وأخيرا حدوث انفجار كبير فى سوريا تتسرب فيه كميات كبيرة من هذه الأسلحة فى الجو. ويدرس علماء وبيولوجيين الآثار المحتملة لتسرب هذه المواد الكيميائية الخطيرة تحت مجموعة واسعة من الظروف.
وتؤكد الصحيفة أنه نظرا لهذا الوضع، فإن الخيارات المتاحة أمام الحكومات الغربية، بما فيها التدخل على غرار ما وقع فى ليبيا، أمر ضئيل جدا. فهناك الكثير من المخاوف التى تدور على موائد وزارة الدفاع الأمريكية وأجهزة الاستخبارات الغربية.
الفايننشيال تايمز: مخاوف غربية متزايدة إزاء الأسلحة الكيميائية فى سوريا
الإثنين، 16 يوليو 2012 01:27 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة