قلت أكثر من مرة إن الإعلام له دور كبير فى بناء طاقات الأمة نحو التغيير للأصلح والحفاظ على هويتنا وتقاليدنا، وصناعة الخبر ونقله، وحشد وتشكيل عقلية البسطاء وتوعيتهم، والمساهمة بشكل أو بآخر فى تسليط الضوء على المشاكل التى تعانى منها الجماهير وطرح حلول عملية للخروج منها.
وقلت أيضًا إن هناك الكثير من الشرفاء والمهنيين الذين يقومون بهذا الدور المهم فى شتى وسائل الإعلام المختلفة، ولكن للأسف لا يحظى الكثير منهم بالعمل فى البرامج المشهورة أو الرواتب المجزية، لأننا ما زلنا نعيش فى جلباب النظام السابق، بتسخير الإعلام لخدمة فئة بعينها دون اعتبار لملايين المشاهدين والقراء الذين لهم الحق فى مشاهدة وقراءة إعلام نظيف.
ونشاهد ونتابع فى هذه الفترة بعض المنتسبين إلى الإعلام الذين لا يتعدون أصابع اليدين سواء فى الإعلام المرئى أو المقروء، يتعاملون مع الجمهور والقرّاء كأن الناس لا تعرفهم ولا تعرف تاريخهم الملىء بالتلون والتحول من أجل مصالحهم، وللأسف برع الكثير من أصحاب الأموال فى مجال الإعلام فى جعل الكثير من هؤلاء له قيمة إعلامية يُظن أنها كبيرة، ولكنك إذا وضعت أداءه الإعلامى وطريقة معالجته للقضايا لا يمكن إلا أن تصف هذا التصرف بالبعد عن المهنية وعدم احترام الجمهور الذى يساهم بطريقة غير مباشرة فى دفع رواتب هؤلاء، وينطبق عليهم أنهم يصنعون الفتن ويشعلون الحرائق ويثيرون الشغب بطريقة يحاكم عليها القانون.
ولن أذهب بعيدًا أو أتحدث بشكل نظرى دون ضرب أمثلة مما نعانيه ونشاهده ونتأذى منه وخصوصًا فى بعض برامج التوك شو، فها هو أحد المذيعين المشاهير يقوم بسب الرئيس وجماعته والاستهانة بالشعب المصرى والتقليل من شأنه، فماذا قال؟!! «إنتوا تخلفتوا إنتوا بترجعوا لوره والمهم الناس عيمه على عومهم.. يا نهار أسود ومنيل إنتوا اتجننتوا يا ناس ماتفوقوا جرالكوا إيه إنتوا إزاى بتناقشوا الكلام ده.. المادة التانية فى الدستور هنغيرها غصب عن عين أمكم.. البلد بتتخلف.. دى حياة زى الزفت تعالى موتنى وخلصنى الدنيا كلها بتتقدم وإنت متخلف تخلف غير عادى بترجعوا تراجع غير عادى.. فين التقدم فين الاقتصاد فين التجربة التركية هى دى التجربة التركية هى دى التجربة التونسية.. تجربتكم متخلفة بنت ستين كلب، إنتوا داخلين على ضلمة، داخلين على زبالة.. لا كنا عايزينوا عسكرى ولا دينى، جالنا دينى عسكرى أسوأ حكم فى العالم.. النهارده الراجل رئيس الجمهورية.. قالك ديوان المظالم.. إحنا فى بداية لبنان.. إحنا داخلين على مزبلة.. فى حالة من حالات الهبل والعته فى الشارع المصرى».
هذا الكلام لا يحتاج إلى تعليق، بالله عليكم هذا أسلوب إنسان يعلم أن هناك الكثير من المشاهدين يتابعونه فى جميع أنحاء العالم، ألا يعلم أن هذه الألفاظ التى تفوه بها تخدش الحياء ويعاقب عليها القانون، لله الأمر، أظن أن المخرج المهم فى هذا السياق هو إنشاء مجلس قومى مستقل للإعلام لوضع الأسس والقوانين للحفاظ على المهنة دون تأثر من سلطة تنفيذية أو هوس سياسى.. لك الله يا مصر.
عدد الردود 0
بواسطة:
وطني
بارك الله فيك أيها الكاتب
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر
اعلاميون كاذبون
عدد الردود 0
بواسطة:
mustafa
يا راجل طبق الكلام ده على نفسك
عدد الردود 0
بواسطة:
عمر
على الله المتلونون يفهموا كلامك يا أستاذ جمال
شكرا لك أيها الكاتب
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر نصر
فعلا يا استاذ.. الله يفتح عليك
مش محتاج تعليق... الكاتب جاب الخلاصه
عدد الردود 0
بواسطة:
سميــــــــــــــــــــــــــر الخـــــــــــــــــــــــــــــــــولي
استـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذ
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد الابيض
جمعة تطهير الاعلام