"حسيت أنى ممكن أضيع بلدى لو فكرت أنى أبقى رئيس جمهورية".. بهذه الأسباب برر محمد راشد محمد عبد القادر، مؤسس جمعية إصلاح وتأهيل المساجين والشهير باللص التائب، أسباب إنسحابه من سباق الرئاسة قبل أن يبدأ ، مشيراً إلى رغبته فى إهداء مشروعه الخاص وهو "جمعية تأهيل المساجين" إلى مشروع النهضة الذى وضعه الدكتور محمد مرسى، بعد فوزه كأول رئيس مصرى منتخب بعد الثورة.
روبن هود المصرى أو اللص التائب.. أحد أشهر لصوص التسعينيات، احتفل بفوز الرئيس مرسى فى ميدان التحرير بعد أن ارتدى ملابس الإحرام للمرة الثانية ، حيث كان قد ارتداها من قبل فى بدايات الثورة ضد النظام السابق، إلا أنه ارتداها هذه المرة للاحتفال برئيس جمهورية مصر العربية الجديد بعد ثورة 25 يناير.
"لما قرأت مشروع النهضة للدكتور مرسى عجبنى وقلت لازم يكون ليا دور فى نهضة بلدنا..وعملت جمعية إصلاح وتأهيل المساجين وقررت أضمها لمشروع النهضة عشان أفيد الناس"، هذا ما قاله راشد ، مضيفاً " أنا رشحت الدكتور مرسى بعد انسحابى من انتخابات الرئاسة ، لأنى شفت أنه أكثر واحد يصلح للمنصب ده ، وكمان وصيت أهل بلدى بقرية العوامية بمركز ساقلته بسوهاج أنهم يرشحوه ده غير الناس اللى عارفينى وعارفين قصتى من زمان".
وأوضح أنه شعر بفرحة كبيرة بفوز مرسى، وهو ما جعله ينزل ميدان التحرير للاحتفال مثل بقية المصريين، مضيفاً أنه لم يكن يذهب إلى أى انتخابات قبل الثورة لأنه كان يعرف النتيجة مسبقاً وأن التزوير سيلعب دوره، ولكنه قرر النزول فى الانتخابات الأخيرة للإدلاء بصوته لأنه شعر أن صوته له قيمة وثمن وأن بلدنا لن تقع مرة ثانية.
وأشار إلى أن مشروع إصلاح وتأهيل المساجين، الذى يريد ضمه لمشروع النهضة، هو عبارة عن جمعية تهدف إلى رعاية أسر المساجين لحين الإفراج عنهم للحفاظ على كيان الأسرة وإقامة مراكز التدريب الحرفى للمساجين المفرج عنهم ليكونوا مواطنين صالحين فى المجتمع ، وتقديم مشروعات لأسر المسجونين ، وتوفير فرص عمل للمساجين بعد خروجهم من السجن حتى لا ينساقوا فى طريق الجريمة.
وأضاف أنه يرغب أن يفتح من خلال جمعيته أماكن للصناعات الحرفية ومصانع وورش نجارة وأحذية وكل أنواع الصناعات، لرفع مستوى الصناعة فى بلدنا والقضاء على البطالة وكذلك تخفيض نسبة الجريمة والمجرمين بفتح باب رزق حلال لهم.
واللص التائب محمد راشد استطاع تكوين ثروة طائلة خلال سنوات قليلة، فاشترى شقة ووضع أمواله فى بنكين، أحدهما أجنبى يضع فيه العملات الأجنبية والآخر مصرى، أما المصوغات والمجوهرات فقد كان يبيعها إلى التجار فى الصعيد بعد أن يدعى أنه ابن عمدة كبير فى البلد. وتجاوز نشاط راشد فى السرقة الحدود المحلية، حيث سافر إلى عدة دول عربية، منها الأردن وقطر والسعودية، وتم القبض عليه وترحيله إلى مصر.
وعن توبته قال إنه شاهد فى المنام شخصًا يقول له هنرجعك للدنيا وهنشوفك تعمل إيه، وعندما استيقظ من النوم سمع أذان الفجر، وأدى الصلاة وقرر التوبة والتوقف عن السرقة، وبعد أسابيع من الإفراج عنه استضافته الإعلامية نجوى إبراهيم، وروى تجربته فى السجن، وطلب منها التوسط لمقابلة وزير الداخلية آنذاك عبد الحليم موسى بعد أن أخبرها عن رغبته فى التنازل عن الأموال التى سرقتها».
وتابع قائلاً: «استقبلنى الوزير فى مكتبه بحفاوة وأثنى على توبتى والتنازل عن حصيلة سرقاتى التى تقدر بخمسة ملايين جنيه، بالإضافة إلى عمارة وسيارة وسوبر ماركت، وكافأنى برحلة حج إلى الأراضى المقدسة وتخصيص كشك لى على نفقة الوزارة».
وأوضح أن "الناس عندما قمت بتسليم المجوهرات وأموال السرقات لوزارة الداخلية لم تعرف قصتى وافتكروا أنى لص تائب، ولكنى أردت من خلال هذا الفعل أن أنقل رسالة للناس بأن الجريمة لا تفيد والمال الحرام لا يدوم"، مضيفاً أن "كل أمله أنه من خلال الجمعية يقدر يساعد أهالى المساجين ليأكلوا لقمة عيشهم بالحلال.
موضوعات متعلقة:
«اللص التائب» بعد ترشيح نفسه للرئاسة: محدش هيعرف يسرق حاجة فى عهدى
بالصور.. روبن هود المصرى يرغب فى ضم جمعيته لتأهيل المساجين لمشروع النهضة
الأربعاء، 11 يوليو 2012 07:02 م
محمد راشد محمد عبد القادر مؤسس جمعية إصلاح وتأهيل المساجين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة