القوى السياسة بدمياط تطالب "مرسى" بالاعتذار عن قراره بعودة المجلس

أصدرت القوى الحزبية والسياسية بدمياط مساء أمس، الثلاثاء، بيانًا تطالب فيه رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى بالاعتذار عن قراره الذى أصدره بعودة مجلس الشعب المنحل بعد أن ألغت الدستورية قراره.

حمل البيان الصادر من القوى الحزبية بدمياط عنوان "شعب الثورة المصرية" وتقدم عنوان البيان كلمة "اعتذر يا مرسى"، وشارك فى البيان من الأحزاب السياسية بدمياط حزب الكرامة، والمصريين الأحرار، والدستور "تحت التأسيس"، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، والمجلس الوطنى - المستقلون - النشطاء السياسيين بدمياط.

وأوضح البيان أن الموقعين على هذا البيان قد روعهم قرار رئيس الجمهورية الصادر فى 8 يوليو 2012 بإلغاء حكم المحكمة الدستورية القاضى ببطلان انتخابات مجلس الشعب، والذى دعا المجلس المنحل إلى عودة الانعقاد، وهو يمثل اعتداء على سلطة القضاء، ودهسًا للقانون الذى هو الملاذ الأخير للمواطن المصرى فى مواجهة الظلم والاعتداء على حقوقه وحرياته وكرامته. كما يعد نموذجًا للبلطجة السياسية، ليس فقط من جانب سلطة فى مواجهة سلطة أخرى؛ وإنما ستكون له آثار كارثية مدمرة تنسحب على مسار الحياة العامة فى مصر، حيث تسقط هيبة القضاء وهيبة القانون ويمثل سابقة خطيرة تجعل الجميع يضربون به عرض الحائط بعد ذلك.

وأضاف البيان أنه لن تنطلى على ساذج أبله تلك الشبورة الإعلامية وحملة التضليل الجهنمية التى تشنها أبواق الجماعة والرئاسة لتصوير هذا القرار باعتباره ضد قرار المجلس العسكرى بحل المجلس تنفيذًا لحكم المحكمة الدستورية، والتجاهل المتعمد لكونه يضرب فى مقتل حكم المحكمة، ومن ثم سلطاتها.

وتساءل البيان: من يحكم مصر الآن؟ ولمصلحة من؟ ووجه البيان تحية إلى جميع الأحزاب. وأعضاء مجلس الشعب الشرفاء الذين أعلنوا عدم مشاركتهم فى اجتماعات المجلس المنحل، وضربوا بذلك مثلاً رائعًا فى المحافظة على هيبة القانون وسلطة القضاء، وتغليب المصلحة العليا للوطن والشعب على المصالح الآنية الضيقة والمناورات الرخيصة.

وأضاف البيان أن شعب مصر العظيم الذى أطاح بمستبد غاشم فاسد لن يستبدل بظلام عهده كابوسًا حالكًا، ولن يقبل بنظام فاشى، عوضًا عن عصابته الإجرامية، مضيفًا: لن يرهبنا استعراض العضلات فى الميادين، ولا حملات التضليل والشوشرة فى أجهزة الإعلام، ولا التلويح بالميليشيات الخفية.

ووجه البيان رسالة إلى الرئيس مرسى: كن شجاعًا يا رئيس وأَلغِ هذا القرار الكارثى واحقن الدماء، ولا تغرنك نشوة السلطة واستحواذ الجماعة.