الصحافة الأمريكية: الصراع فى مصر صار محتدمًا.. روسيا ترسل مقاتلات بحرية للشواطئ السورية

الأربعاء، 11 يوليو 2012 01:05 م
الصحافة الأمريكية: الصراع فى مصر صار محتدمًا.. روسيا ترسل مقاتلات بحرية للشواطئ السورية
إعداد- بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واشنطن بوست:
صراع السلطة فى مصر صار محتدمًا
علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على الصراع الحالى الذى تشهده مصر فى الأيام الأخيرة، خاصة فى أعقاب القرار الجمهورى الأخير بعودة البرلمان، موضحة أن الصراع على السلطة صار محتدما للغاية بين تيار الإسلام السياسى من ناحية، وجنرالات المجلس العسكرى الذين قادوا البلاد خلال المرحلة الانتقالية من ناحية أخرى
وأضافت الصحيفة أن البرلمان المصرى قد اجتمع بالأمس، بناء على القرار الذى أصدره د. مرسى، متحديا التحذيرات التى أطلقها القادة العسكريون ، موضحة أن المحكمة الدستورية العليا قد دحضت قرار عودة البرلمان للانعقاد بعد ساعات من الجلسة القصيرة التى عقدها مجلس الشعب، موضحة عدم أحقية الرئيس باتخاذ مثل هذا القرار.

وأوضحت الصحيفة أن الصراع على السلطة فى مصر سوف يزيد الأمور تعقيدا، قبيل الزيارة التى من المقرر أن تجريها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون يوم السبت القادم، والتى طالبت أمس بضرورة عقد محادثات بين مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية، وذلك لتفادى أية انتكاسات ممكنة لعملية التحول الديمقراطى فى مصر خلال المرحلة المقبلة.

وأضافت الصحيفة أن التطورات التى شهدتها الساحة المصرية مؤخرا تعكس بشكل كبير أن التحديات التى يواجهها الرئيس الجديد فى مصر، فى ظل صلاحياته المحدودة، وكذلك علاقاته المتوترة مع جنرالات المجلس العسكرى، وكذلك أعضاء السلطة القضائية المعينين من قبل الرئيس السابق حسنى مبارك.

وتابعت واشنطن بوست أنه بالرغم من التوقعات التى ثارت بشأن محاولات الأمن لمنع أعضاء مجلس الشعب من دخول مبنى البرلمان، إلا أن الأعضاء لم يواجهوا أية مضايقات بعد وصولهم وإبان دخولهم إلى قاعة الجلسة.

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة من ناحيتها تسعى لاستعادة العلاقات مع مصر التى تعد أحد أهم حلفائها الاستراتيجيين، مضيفة أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية تهدف فى الأساس لتحقيق هذا الهدف، خاصة وأن العلاقات قد توترت بشكل كبير خلال المرحلة الانتقالية التى قادها المجلس الأعلى للقوات المسلحة والتى امتدت لحوالى 17 شهرا.

وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية سوف تعمل خلال المرحلة المقبلة على إحياء الاقتصاد المصرى من جديد، فى ظل الحالة المتردية التى يعانيها منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، وذلك من خلال تقديم المعونات التى تم تجميدها خلال الأشهر الماضية، وتقديم الدعم للحكومة المصرية فى سبيل الحصول على القروض المطلوبة خلال الأيام القادمة.

وأوضح حسين جوهر العضو المؤسس بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى أن الجلسة القصيرة التى عقدها مجلس الشعب أمس لم تكن تهدف سوى لحفظ ماء الوجه لجماعة الأخوان المسلمين بين مؤيديها، دون الدخول فى مواجهة أكبر مع القضاء أو المؤسسة العسكرية، إلا أنه عاد ليؤكد أن الصراع قادم لا محالة، وأن ما شهدته مصر ما هو إلا بداية لهذا الصراع.

وأضاف جوهر أن الجميع يتساءلون حول من يملك السلطة الحقيقية فى مصر، المجلس العسكرى أم الإخوان المسلمين، مؤكدا أن الجميع يخمن ولكن لا أحد يعلم الحقيقة.

نيويورك تايمز
روسيا ترسل مقاتلات بحرية للشواطئ السورية
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الحكومة الروسية قد أعلنت أنها أرسلت قافلة بحرية تحمل 11 مقاتلة بحرية إلى الشواطئ السورية عبر البحر المتوسط، وهو ما يعد الدعم العسكرى الأكبر الذى تقدمه الحكومة الروسية للنظام السورى منذ بداية الانتفاضة الشعبية التى تسعى إلى إسقاط نظام الرئيس السورى بشار الأسد.

وأضافت الصحيفة الأمريكية البارزة أن مثل هذا الإجراء يهدف فى الأساس إلى إبراز الدور الذى تسعى روسيا لأدائه كوسيط أساسى لحل الأزمة السورية الحالية، خاصة أن سوريا تعد الحليف الأخير للروس فى منطقة الشرق الأوسط، وهى الدولة الوحيدة فى المنطقة التى مازالت تحتفظ بقاعدة عسكرية روسية فى طرطوس منذ ما قبل انهيار الاتحاد السوفيتى.
واعتبرت الصحيفة أن القرار الروسى بإرسال دعم عسكرى للنظام البعثى فى سوريا يهدف إلى تقديم رسالة ليس فقط إلى دول المنطقة، وإنما للولايات المتحدة والقوى الغربية التى تقدم الدعم للمتمردين فى سوريا، والتى تسعى لإسقاط بشار الأسد ونظامه.

وتابعت نيويورك تايمز أن مسئولى الإدارة الأمريكية لم يعلقوا كثيرا على الأمر، إلا أن المتحدث الرسمى باسم مجلس الأمن الوطنى تومى فيتور قد أكد أن الإمدادات العسكرية إلى قاعد طارطوس البحرية يبدو طبيعيا، إلا أنه عاد ليؤكد أن الحكومة الروسية ينبغى أن تعطى مزيدا من التفاصيل فى هذا الصدد.

وأضافت الصحيفة أن الإعلان الروسى تزامن مع الزيارة التى أجراها مؤخرا وفدا من المعارضة السورية لمعرفة الموقف الروسى من الوضع فى سوريا، ومدى قبول الحكومة الروسية لفكرة إسقاط الأسد الابن، والبدء فى مرحلة انتقالية، يمكن من خلالها ارساء حياة ديمقراطية فى سوريا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة