الهدايا الصينى رخيصة الثمن طغت على رومانسية الورد والشغلانة نفسها و"زمان كان الولد بيجيب الورد للبنت لكن دلوقتى حصل العكس".
هكذا بدأ إبراهيم عويس، بائع الورد، يسرد حكاية مشتل الميرلاند من أمام كلية الآداب الذى يجلس به منذ 25 عاما يتردد عليه الشباب والفتيات من كل كليات، الجامعة، زبائن عم إبراهيم من الشباب الذى يحضر لزيارة كلية البنات الذين جاءوا من كل الكليات المختلفة لزيارة كلية الآداب والتى عرفت عنها على مدار السنوات أنها معقل الفتيات، لذلك يأتى الشاب لاختيار أفضل باقة ورود ملونة ومنتقاة حتى يدخل بها الجامعة و"يزغلل عين البنات" على حسب قول عم إبراهيم ، ولكن المشهد الذى اعتاد عليه بائع الورد تغير، وانقلبت الصور وأصبحت الفتيات هن اللاواتى يأتين لاختيار باقات الزهور وتقف بالساعات من أجل إعدادها بعناية تامة وأحيانا ترابط الفتيات بالساعات أمام المشتل لتجهيز الباقة، وخاصة قبيل عيد الحب "الفلانتين" وغيرها من المناسبات.
ويكمل عويس متعجبا لقد اختلفت أخلاقيات الطلاب كثيرا عما كانت، فلقد كان الطالب يذهب للجامعة كهدف أساسى لحضور المحاضرات وشراء الكتب ومتابعة دروسه، إلا أنهم حاليا يتعاملون مع الجامعة على أنها "فسحة وخروجة" يأتى كل منهم للجلوس مع رفاقه وتناول المشروبات والأطعمة، والحصول على ملخصات المعيدين والدروس الخصوصية قبل امتحانات آخر العام بأسبوع واثنين لا أكثر من ذلك، كما تسبب غياب الحرس الجامعى فى ظهور مشاحنات تحدث داخل حرم الجامعة يوميا بتبادل الأسلحة البيضاء والتراشق بالألفاظ وغيرها من المظاهر التى جعلت الجامعة تختلف كثيرا عن السبعينات والستينات أيام جامعة عبد الحليم وفاتن حمامة.
ويختم إبراهيم حديثه، تراجع بيع وشراء الزهور ولم يعد الورد يحمل القيمة التى كان يحملها قديما، نظرا لظهور الهدايا الصينى كالدباديب والقلوب والعطور وغيرها من الأشياء التى تجذب عين الفتيات والشباب أكثر من الوردة التى طالما حملت معنى الرومانسية، والتى اختلف معناها كثيرا فى هذه الأوقات عن سابقتها، فقديما كانت باقة الورد هى معنى الحب وتقدم لتغنى عن آلاف الكلمات. كما قيل عنها يا وردة الحب الصافى.
الصيف.. موسم عم إبراهيم و"يا ورد مين يشتريك"
الثلاثاء، 10 يوليو 2012 02:44 م
مشتل الميرلاند
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة