فى اللقاء التنسيقى الأول لرجال الأعمال بالإسكندرية.. "مالك": نرفض العمل بروح الإقصاء ونسعى لتحقيق نهضة جديدة .. و"أمين": مصر قادرة على تخطى أزمتها.. و"الزرقا" يطالب بمشاركة المستثمرين فى وضع التشريعات

قال حسن مالك رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لتنمية الأعمال (ابدأ): "لزاما علينا أن نبدأ الآن وقد تأخرنا على العمل، ويكفينا كلام، ونسعى لتحقيق نهضة جديدة، والآن هناك ضلعان رئيسيان من رجال الأعمال والمجتمع المدنى، وكان ينقصنا الضلع الثالث وهو الإدارة التنفيذية، وقد تحقق ذلك بفوز الدكتور محمد مرسى".

وأكد مالك، خلال اللقاء التنسيقى الأول بين منظمات الأعمال بالإسكندرية، والذى نظمته الجمعية المصرية لتنمية الأعمال عصر اليوم الأحد، تحت عنوان "الاستثمار من أجل التنمية" لوضع خارطة الطريق لتنمية الاقتصاد السكندرى ودعم مناخ الاستثمار بالمحافظة عن طريق إرساء التعاون المشترك بين منظمات الأعمال العاملة على أرض الإسكندرية، بحضور رؤساء مجلس إدارات الجمعيات ومنظمات الأعمال بالإسكندرية، ومحمد جودة عضو اللجنة الاقتصادية السابق بمجلس الشعب وحسين إبراهيم أمين حزب الحرية والعدالة بالإسكندريةو عادل إبراهيم رئيس مجلس إدارة الجمعية المنظمة، على أن مصر تحتاج الآن إلى العمل والبناء وتحقيق نهضة حقيقية، وقال: "مصر مؤهلة الآن لتقوم بدورها الحقيقى وتعود إلى دورها القيادى كسابق عهدها بين كل دول المنطقة، ونحن كرجال أعمال وهيئات مدنية، حريصين على اتخاذ خطوة البدء كأصحاب للخبرة والكفاءة لدفع عجلة النهضة إلى الأمام".

وأكد رجل الأعمال حسن مالك على مشاركتهم فى وضع القوانين التى تجذب الاستثمارات والعمل، مشددا على ألا يكون ذلك لمصالح شخصية أو قرارات فردية، مطالبا بالشفافية وحرية فى تداول المعلومات، وتمكين كل أبناء المجتمع من أدوات الإنتاج وبشكل متساوى، مشيرا إلى أن ذلك سوف يتم بروح جديدة بعيدا عن روح الإقصاء التى كانت فى السابق، وإعادة النظر والدراسة للمشروعات القومية، وتحديد الأولويات بشكل مختلف، ومؤكدا على أن العائق الحقيقى فى الاستثمار فى عهد النظام السابق تمثل فى غياب الديمقراطية الحقيقية، معربا عن تفاؤله بالعمل بأعقاب ثورة 25 يناير التى تلفظ روح الإقصاء والعمل على أساس مبدأ الإنجاز، مشددا على أن مصر بها مميزات تنافسية كبيرة أهمها على الإطلاق هو العنصر البشرى، رافضا قبول المستثمر الذى قد يستغل السوق المصرى، لافتا إلى أن المصريين قادرون على البحث عن مصالحهم بشكل جيد، وأن مصر لا تبحث عن نموذج لتقليده مثل النموذج التركى، ولكنها تبحث عن نموذج خاص بها، وهى قادرة على ذلك إذا توافرت الإرادة وروح التكاتف ونسيان الماضى.

من جانبه أكد حسين إبراهيم أمين حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية، على أن مصر قادرة على تخطى المشكلات الحالية، لافتا إلى أن أى فصيل مهما كان حجمه لن يستطيع قيادة مصر وحدة، مؤكدا أيضا أن الحزب يسعى إلى الفعل ذاته بالنسبة إلى محافظة الإسكندرية، مشيرا إلى أن مجلس الشعب كان قد بدأ فى التصدى إلى قوانين الاحتكار إلا أنه لم يكتب له النور، وقال: "سواء كان بالمجلس الحالى إذا عاود العمل أو المجلس القادم، فسوف نعمل على إزالة كافة القوانين المعوقة للاستثمار".

بدوره أشار بسام الزرقا عضو حزب النور السلفى وعضو اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، إلى أن التعاون بين الهيئات التى تمثل رجال الأعمال يأتى من خلال حرص رجال الأعمال على مصلحة الإسكندرية على وجه الخصوص، ومصر على وجه العموم، لافتا إلى وجود ثلاث منظومات يجب الاهتمام بهم، وهى (الهوية والسياسة وقواعد "البيزنس") وأكد على أن رجال الأعمال لابد لهم من التدخل فى التشريعات التى تتعلق بالأعمال، مؤكدا على أنه لا يمكن أن تكون القوانين فوقية فقط، مطالبا بآلية لمشاركة رجال الأعمال فى المشاركة فى وضع التشريعات التى تتعلق "بالبزنس".

من جانبه طالب محمد تاج الدين رئيس مجموعة شركات الأندلس والحجاز، الإخوان والسلفيين، بضرورة تنظيم حملة للرد على ما تعرضوا إليه من حملة شرسة لتشويههم قبل معركة انتخابات الرئاسة، لافتا إلى ضرورة تقديم أنفسهم بصورة مغايرة للمتعارف عليها فى المجتمع.

أحمد العقاد رئيس مجلس إدارة غرفة الملاحة بالإسكندرية، أشار إلى أن وجود 300 شركة تعمل فى مجال النقل البحرى، لافتا إلى أن أولويات مشروعات مشروع النهضة هو النهوض بالنقل البحرى، مطالبا بالتوحد بين منظمات العمل المدنى لوضع أجندة واضحة للعمل فى الفترة القادمة لتحديد الأولويات والأهداف.

بينما طالب بدوى مياس نائب رئيس إدارة جمعية مستثمرى برج العرب، بتعديل القوانين الحالية، حتى يمكن لرجال الأعمال العمل بسهولة أكثر من ذلك، مطالبا بتشكيل لجان لتغيير القوانين التى وصفها بالسيئة السمعة.

وتقدم علاء زهران نائب رئيس جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، بالتهنئة للدكتور مرسى كأول رئيس مصرى منتخب ونجاح الثورة بفوزه كرئيس لكل المصريين، التى تستدعى العمل المتكاتف للنهوض بمصر، مشيرا إلى أن الجمعية نجحت فى إيجاد 460 ألف فرصة عمل فى السنوات الأخيرة، لافتا إلى وجود عدد من معوقات الاستثمار بالإسكندرية، حيث تحولت المحافظة إلى عشوائية كبيرة، نتيجة كثرة مخالفات المبانى بها، بالإضافة إلى الازدحام المرورى الذى أصبح يمثل عبئا عليها.

وأكد عادل إبراهيم رئيس مجلس إدارة الجمعية، على أهمية اللقاء التنسيقى الأول لبحث احتياجات الإسكندرية فى الفترة القادمة، لتحقيق بداية جديدة وباب جديد للمصالحة والتوحد، مشيرا إلى أن الهدف الأساسى هو العمل خلف الرئيس الحالى الدكتور محمد مرسى لبناء مصر من جديد، مشددا على أن الهدف أيضا تحويل الإسكندرية إلى مدينة سياحية كبرى، من خلال العمل المشترك بين الكيانات المشاركة فى اللقاء.