التعصب يقلل ثقة الإنسان بنفسه

الأحد، 01 يوليو 2012 09:48 ص
التعصب يقلل ثقة الإنسان بنفسه مجدى ناصر خبير الاستشارات التربوية والأسرية
كتبت سحر الشيمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توفيق الآباء فى تنشئة أبنائهم نشأة صحيحة، ليس بالأمر الهين، فهناك قواعد حاكمة عليهم الارتكاز عليها، حتى يقوموا شخصية صغارهم على أسس سليمة.

ويوضح مجدى ناصر، خبير الاستشارات التربوية والأسرية، أن هناك سلوكا قد يتبعه بعض الأبناء ويكون من واجب الكبار تعديله حتى يشب الصغير على الطريق الصحيح، ومن هذه السلوكيات "التعصب"، حيث إنه من الطبيعى أن تلعب عواطف المرء منا دوراً كبيراً فى بناء شخصيته، وأن تسيطر على الإنسان تركيبة من المشاعر المختلفة، منها الانحياز، وهو أن يتحيز الواحد منا لشىء دون الآخر، وقد يحب أناسا ولا يميل إلى آخرين، كما قد يؤيد رأيا ويعارض آخر، أو يتعصب أى منا لناد دون آخر، أو يؤيد مجموعة غير أخرى.

ولكن التحيز لشىء لدرجة كبيرة، والتمادى فى تأييده قد يؤدى إلى التعصب الذى يتخذ أشكالا عدة، كالتعصب الدينى أو العرقى أو حتى بسبب اختلاف اللون، وهذا السلوك يؤثر سلبا على شخصية الأطفال، حيث يقلل من ثقتهم بأنفسهم، وأيضا يخل قدرتهم على التفكير السليم، ويتملكهم شعور بالتوتر والقلق وعدم الاتزان، فالأطفال صفحات بيضاء، يكتب فيها ما يمليه الكبار عليهم وما يقومون بتنشئة الطفل عليه، فإن ما يدور بعقول الصغار هى مسئولية الكبار.

وكون الشخص يتعصب لشىء ما، يختلف عن كونه، يؤمن إيماناً معتدلاً بهذا الشىء، فالمؤمن بشىء ما، يتيح لنفسه فرصة التفكير بالآخرين ويحترم آراءهم، أما المتعصب فإنه يتمسك برأيه لدرجة أنه قد يكره الآخرين، والشخص الأول لديه القدرة على تطويع ما فى النفس البشرية من مشاعر التعصب والانحياز وتحويلها إلى مشاعر إيجابية معتدلة، على الرغم ما يجيش فى أعماقه برغبة فى التعصب وقابلية له.

والسنوات الأولى من عمر الطفل، هى التى تتكون فيها فكره عن الآخرين سواء بالحب أو بالكراهية، أو التعصب أو التسامح، لذلك يجب علينا أن نعلم أبناءنا البعد عن التعصب والانحياز كى يتعلموا الثقة بالنفس ويتجنبوا الوقوع فى القلق، الذى لا داعى له، والذى يقود فى النهاية إلى تدمير شخصياتهم.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عصبى شويه

عصبى شويه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة