حبس المتهمين بتصوير فيديو مزيف لضباط يدفعون أموالاً للمواطنين لانتخاب شفيق

أمر عاصم نعيم، رئيس نيابة حلوان، بإشراف المستشار طارق أبو زيد، المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، بحبس شخصين 4 أيام على ذمة التحقيق، لاتهامهما بانتحال صفة ضباط شرطة ومحاولة تصوير فيديو مزيف يظهر فيه ضابط شرطة يدفع أموالاً لشخص مقابل انتخاب الفريق أحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية، كما أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين الثلاثة الآخرين الهاربين، والاستعلام عن أصحاب السيارات التى هرب من خلالها المتهمون. أكد المتهمون فى أقوالهم أمام النيابة أن التصوير كان مجرد اسكتش تسلية، وأنكروا تهم انتحال صفة ضباط.

البداية كانت بوقوف أحد أهالى منطقة حلوان فى نافذة منزله، حيث رأى شخصاً يحمل كاميرا فيديو لتصوير شخص آخر يتقمص دور ضابط شرطة ويحمل طبنجة فى طيات ملابسه ويرتدى ملابس ملكية، وبجانبه شخصان آخران يتقمصان دور المخبرين من خلال مظهرهما، وأمامهم شخص يجلس على رصيف الشارع يتقمص دور بائع متجول وأمامه قفص خشبى لبيع بعض المأكولات.

ثم بدأ المتهمون تصوير الفيلم الذى يبدأ عندما يقول الضابط للمخبرين، "هاتوا الواد ده"، فى إشارة منه إلى البائع المتجول الذى يبدو خائفا ويحاول الهروب، إلا أن الضابط يسارع قائلا، "تعال متخافش"، ثم يخرج الضابط من طيات ملابسه مبلغا ماليا قدره 200 جنيه ويعطيه للبائع أثناء إخراج ورقة تصويت قائلا له، "خد الفلوس دى واللى فى الصورة ده اسمه شفيق بكره تروح تصوت له وتحط علامة صح قصاده".

وظل ذلك المشهد يتكرر، مما دفع شاهد العيان إلى الارتياب فى أمر المتهمين، حيث طرق الأبواب على الجيران الذين تابعوا الأمر ووجدوا أن المشهد يتكرر، مما دفعهم إلى الاتجاه نحو المتهمين قائلين لهم، "أنتوا بتعملوا أيه"، فظهر التوتر على المتهمين الذين حاولوا الفرار، إلا أن أهالى المنطقة نجحوا فى ضبط اثنين هما "أحمد.ح" طالب جامعى و"أشرف.ن" سائق، بينما تمكن ثلاثة من الفرار واستقلوا سيارتين كانتا فى انتظارهم وتحمل بوسترات للدكتور محمد مرسى المرشح لرئاسة الجمهورية.

استمعت النيابة إلى أقوال شهود العيان الذين أكدوا ارتكاب الواقعة كاملة، وتمكنوا أيضا من الحصول على كارت الميمورى الذى يشهد تصوير الواقعة بعد أن أقنع الأهالى المتهمين بتسليمه مقابل أن يتركوهم يرحلون من منطقة حلوان دون تسليمهم للشرطة، حيث تم فض الحرز فى النيابة والاطلاع على محتويات الكارت، الذى ظهر فيه المتهمون الخمسة وتلاحظ إعادة المشهد أكثر من مرة ومن زوايا مختلفة وفيه أصوات المتهمين يطالبون بعضهم بتصحيح بعض الأخطاء فى الفيديو حتى يبدو مقنعاً للجمهور.