هناك بعض الأطفال الذين اعتادوا على سرقة أشياء غيرهم، وحتى يمكن تجنب أن يقع أطفالنا فى مشكلة السرقة، علينا تربيتهم على الأخلاق الحميدة والخصال الجميلة، فالتربية السليمة كفيلة بأن تقينا الوقوع فى أى مشكل أخلاقى قد يتعرض له الطفل وبالتالى تعانى منه الأسرة كاملةً.
وينصح مجدى ناصر، خبير الاستشارات التربوية والأسرية الأهل بإشباع رغبات أولادهم المادية، فى حدود المتاح، كتخصيص مصروف معين للطفل حتى يقوم بشراء ما يحتاج إليه، ولا ينظر أبداً لِما فى يد أقرانه، فيكونون بذلك (أى الآباء) قد منعوا أى فكرة يمكنها أن تتسلل لأذهان أبنائهم، تحثهم على السرقة، ليحصلوا على شىء لم يُوَفَّر لهم.
كما أن هناك طرقا عديدة تقى من وقوع أطفالنا فى مشكلة السرقة، كأن لا نترك أشياء قَيِّمة وثمينة فى متناولهم، قد تُوَلِّدُ فيهم الإقدام على السرقة.
كما أن هذا الشىء قد يحدث وما يكون طفلنا إلا وسيلة فيه، إن لم نقل ضحية، إذ أن أحداً من أصدقائه، يجبره على جلب أشياء ذات قيمة من المنزل، وإعطائه إياها، وبهذا يكون طفلنا قد وقع فى السرقة تحت ضغط صديق السوء.
ومن أهم العوامل التى تجنب أبناءنا الوقوع فى مشكلة السرقة، أن نوطد علاقتنا بهم، ونُنميها، ونجعلها علاقةً يسودها التفاهم والحوار، ونحسسهم بالأمان، ونرسخ فيهم الخصال الحميدة، ونلبى احتياجاتهم ما استطعنا، ونعلمهم القناعة والرضا، فَمُهِمٌّ أن يكون الطفل قنوعاً بما يُقَدَّم له، وأن يرضى به، ونعلمه أن لا حيلة للأسرة فى مستواها،
وإن كان ضعيفاً، فليست السرقة ملجأ للرفع منه.
أضاف لابد أن يكون الآباء هم المثل الأعلى لأبنائهم، ويقدموا صورة لِنِعم القدوة الحسنة، ولأن أبناءنا يقلدون تصرفاتنا، فعلينا أن نحرص أن نظهر أمامهم دائماً فى أحسن صورة، ولا صورة أجمل من الصدق والأمانة والالتزام.
وهناك مثلٌ قائل: (متى يستقيمُ الظِلُّ والعودُ أعوجُ) فإننا لن نجنى من تصرفاتٍ لأبنائنا، إلا ما غرسناه فيهم من أخلاق.
تلبية احتياجات الأبناء تجنبهم أن يسرقوا غيرهم
السبت، 09 يونيو 2012 10:30 م
مجدى ناصر خبير الاستشارات التربوية والأسرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة