قنديل: التيار الثورى قادم.. و"زهران": الشعب أصبح فاعلاً فى صنع القرار

قال الإعلامى حمدى قنديل، إن الشعب المصرى لن يقمع مرة أخرى من الداخل، ومصر لن تكون كنزاً استراتيجياً لأى قوى خارجية، مؤكداً أن مصر لن تسلم إلى أحد مهما كانت قوته، وأن التيار الثورى قادم لا محالة، وإن لم يكن غدا فبعد غد، وأن الشعب سيسود وهو ما يعنى عودة مصر إلى وضعها التى تستحقه بين الدول.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثانى والأخير من المؤتمر الدولى "مصر تعود"، والذى تنظمه الشبكة الدولية للحقوق والتنمية بالتعاون مع المعهد الاسكندنافى لحقوق الإنسان، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان بفيينا، بالإضافة إلى الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام والبرنامج العربى لنشطاء حقوق الإنسان والذى عقد مساء أمس الخميس.
من جانبه، أكد الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعه بورسعيد، أن الشعب المصرى الآن أصبح فاعلاً أساسياً فى إدارة العملية السياسية وصنع القرار، بعد تخلصه من حالة الخوف، مشيرا إلى أن المشهد الذى تعانى منه مصر الآن يرجع لتلاعب أطراف تسعى لمصالحها الخاصة.
وأوضح زهران أن مصر تعانى الآن من صراع عدة قوى أولها تيار يريد استمرار الأوضاع كما هى وغير معترف بقيام الثورة، ويتمثل فى اتباع النظام، وتيار الإسلام السياسى والمجلس العسكرى وقوى الثورة، والتى ستنجح فى تحقيق أهدافها مع مرور الوقت .
من جانبه، أكد الدكتور نبيل ميخائيل، أستاذ العلاقات الدولية بجامعتى واشنطن وميرلاند بالولايات المتحدة، أن التغيير الذى تهدف إليه الثورات يستغرق وقتاً طويلاً، خاصة فيما يتعلق بالسياسات الخارجية والعلاقات الدبلوماسية، مشيراً إلى أن العلاقة بين الثورة والعلاقات الدولية ليست مباشرة وتأثير الثورة لن يأتى بنتيجة فورية على الدبلوماسية .
وأشار إلى أن الدول التى تقوم فيها الثورات تحرص على تصدير أفكار ثورتها إلى الخارج، وهو ما يقابل بعوائق كثيرة، حتى إن بعض الدول تفرض قيوداً فى التعامل الدبلوماسى الاعتيادى خوفا من تصدير أفكار الثورة إليها.