"تاج الهدهد".. رواية ترصد أحوال الصحافة المعارضة أيام "مبارك"

الجمعة، 08 يونيو 2012 10:52 ص
"تاج الهدهد".. رواية ترصد أحوال الصحافة المعارضة أيام "مبارك" غلاف الرواية
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصدر خلال أيام، عن الدار المصرية اللبنانية، رواية بعنوان "تاج الهدهد" للكاتب والروائى ناصر عراق، وتدور أحداث الرواية حول معتز مختار المخرج الصحفى الشاب المهووس بالطيور والحيوانات، والذى يعمل فى جريدة معارضة بالاسم فقط لنظام الرئيس حسنى مبارك، حيث يقع فى غرام زميلته فى الجريدة نشوى فوزى التى يراها تسير دوماً بصحبة الفراشات الجميلة، لكنها ترتبط عاطفياً بصديقه الشاب الثورى أدهم الشاذلى، الأمر الذى يحرق فؤاده ويزيد من انكفائه على طيوره وحيواناته التى تتجسد له فى كل مكان وأى زمان، فيتأملها بافتتان ويحادثها بمحبة ويسعد بصحبتها مستعيداً حكايات جدته عن هذا العالم الساحر، ومقتنعاً بحكمتها القائلة (على البشر أن يكونوا فخورين بانتمائهم إلى عالم الحيوان).

وهكذا يجد معتز نفسه يمارس الحب مع حبيبته المستحيلة فى غابات الأمازون الممطرة بالبرازيل بإيحاء من نمر هائج، أو متسكعاً بصحبة فيل حكيم فى غابة سيرينجيتى بتنزانيا. أما "الهدهد" فهو رفيقه الدائم والحميم فى شوارع القاهرة!

وترصد الرواية فى حبكة متينة وآسرة، وبلغة عربية بالغة العذوبة أجواء القاهرة سياسياً واجتماعياً وفكرياً قبل ثورة 25 يناير 2011 مباشرة، حيث نتابع أحلام الشباب المحبطة ورغباتهم المكبوتة فى الحب.. كل ذلك فى مناخ يتضافر فيه الواقع بالخيال بتلقائية فريدة وخلابة، لنرى فى النهاية معتز محشوراً بين الملايين وسط ميدان التحرير أثناء اندلاع الثورة، يبكى على هدهده الجريح، أو يتحسر على حبيبته نشوى التى تطير فوق رأسه تحت جناح صديقه الحميم، أو مستسلماً لأوامر زميلته حنان المرشدى التى أحبته بقوة وأنقذته من القتل!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة