أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء استمرار تمرد عدد من الضباط والجنود السابقين فى القوات المسلحة بجمهورية الكونغو الديمقراطية ويعملون الآن فى مقاطعة كيفو الشمالية كجماعة مسلحة تحت اسم "إم 23"، كما أعربت عن قلقها إزاء الدعم الخارجى لهذه المجموعة.
وأبدى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر عن تأييد بلاده لجهود الحكومة الكونغولية لثنى المزيد من الأفراد عن الانشقاق وتقديم مرتكبى انتهاكات حقوق الإنسان بين قوات المتمردين إلى العدالة، بما فى ذلك بوسكو نتاجاندا، موضحا أن هذه الجهود تمثل خطوة أساسية نحو تطوير جيش كونغولى موحد ومنظم وإحلال سلام دائم بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأعرب تونر عن دعم الولايات المتحدة لنهج شامل من قبل المجتمع الدولى لنزع سلاح وتسريح القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، وهى مجموعة مسلحة عنيفة مسئولة عن الأعمال الوحشية ضد المدنيين فى المقاطعات الشرقية بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وشارك قادتها فى الإبادة الجماعية فى رواندا عام 1994.
كما أعرب عن تأييد بلاده للجهود الجارية من أجل محاسبة قادة قوات تحرير رواندا على أعمالهم الوحشية، وحث جنود قوات تحرير رواندا وتوابعها على تسليم أنفسهم إلى السلطات الكونغولية أو الأمم المتحدة لنزع سلاحهم وإعادتهم إلى وطنهم.
وأوضح أن واشنطن تشجع جمهورية الكونغو الديمقراطية وجيرانها وشركائها على العمل معا لمنع مجموعة "إم23" فى رواندا وجميع الجماعات المسلحة الأخرى من الحصول على دعم خارجى بالمخالفة لحظر مجلس الأمن الدولى المفروض على تقديم الأسلحة للكيانات غير الحكومية والأفراد العاملين فى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأعرب تونر عن تأييد الولايات المتحدة أيضا بقوة لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وخاصة فيما يتعلق بجهودها النشطة لمساعدة الحكومة الكونغولية على حماية المدنيين المشردين والمهددين بوقوع اشتباكات بين الحكومة والجماعات المسلحة.
واشنطن "قلقة" إزاء استمرار تمرد ضباط وجنود سابقين فى الكونغو
الخميس، 07 يونيو 2012 09:12 ص