مائدة للحوار تناقش صورة المرأة المصرية فى الإعلام المسموع والمرئى

الخميس، 07 يونيو 2012 10:06 م
مائدة للحوار تناقش صورة المرأة المصرية فى الإعلام المسموع والمرئى فريدة الشوباشى
كتبت بثينة منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقامت مؤسسة قضايا المرأة المصرية، مائدة حوار بعنوان الإعلام وأثره على النساء، وذلك لما تمر به البلاد من محاولات البعض لإقصاء وتهميش النساء، وكيفية تناول الإعلام المرئى والمكتوب لتلك القضايا وذلك بحضور كل من فريدة الشوباشى كاتبة وصحفية ورئيس جمعية حقوق المواطن فى مصر، والإعلامية منى الحسينى، وإيناس أبو يوسف أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وأدار الندوة الدكتور حمدى الحناوى أستاذ الاقتصاد.

وذكرت فريدة الشوباشى أن المرأة المصرية سوف تتحرر عندما يتحرر الرجل العربى فنتيجة قمع الأنظمة العربية للرجل يقوم الرجل بصبه على المرأة، ونحن لا نمتلك سياسة إعلامية واضحة بسبب أنه لا يوجد سياسة دولة واضحة، وهذا ليس فقط فى مجال الإعلام فنحن نمتلك منابر ومساجد، لا تخضع للدولة وكل تيار فيها له رؤية مختلفة وبها درجات متفاوتة من التذمر.

وأكبر كارثة الآن شطر الجسد المصرى إلى رجال ونساء، وأن الإعلام المصرى صب كل ما لديه من قدرة لتشويه المرأة، وأهمل الحديث عن القضايا المجتمعية الرئيسية كأطفال الشوارع الذين يتجاوزن الثلاثة ملايين طفل وأزمة دول حوض النيل.

اليوم هناك ظواهر عجيبة بدأت تحدث كالتفريق بين المحجبة وغير المحجبة والمنتقبة، للحد الذى وصل إلى أن تنظر المرأة المنتقبة إلى غير المحجبة أنها غير ملتزمة بالدين الإسلامى، وهذا عكس الشريعة الإسلامية تماما، فالشريعة الإسلامية أرست عدم التعسف والتستر وراء ستار الحق، ولو ركز الإعلام على القيمة العظيمة فى الإسلام وهى قيمة العدالة، ودور المرأة فى بناء كل المجتمعات، منذ أن خلق الله آدم وحواء ولكن للأسف أنه موضوع مهمش فى الإعلام المصرى، ولا يلقى الإقبال من قبل الإعلام.

قالت منى الحسينى إن رسالة الإعلام هدفها تنوير الرأى العام وتبصير الأمور، ولكن للأسف بعد ثوره 25 يناير، ظهر إعلام من نوع خاص فهناك إعلام منافق كان مع النظام السابق، وفجأة ظهر منهم ناشط حقوقى وسياسى وظهر الإعلام المشبوه الذى يأخذ تمويله من الخارج فمثلا نفاجأ بأن هناك شخصا صاحب ثلاث محطات فضائية، بعد أن كان بسيطا جدا وآخرها الإعلام الخاص بالتيار الإسلامى فلا يجب أن نقوم بعمل قناة فضائية خاصة بالإخوان المسلمين وأخرى خاصة بالأقباط فبعد أن كانت مصر كلها ذات نسيج واحد وصلنا للانقسام والتفرق، وبسبب هذه الانقسامات انشغل كل من صاحب تيار معين فى الدفاع والرد على التيارات الأخرى وتضاربت الآراء وانشغلوا عن تنمية وإصلاح البلاد.

وترى الدكتورة إيناس أبو يوسف أن المرأة دائما كانت الطرف الأضعف فى التهميش وأن قضية المرأة هى قضية مباحة إعلاميا، لأننا لا نملك ميثاق شرف إعلامى لتناول هذه القضايا بمهنية وبمدخل إنسانى وما تزال منظمات المجتمع المدنى تشكو من أن الإعلاميين حريصون دائما على تغطية الحدث فى بدايته وختامه وبالتالى يأخذ انطباعا عند بعض الناس أن مجتمع المنظمات المدنى يقوم بعمل الحفلات فقط، ولهذا فإن الناس لا تعرف ما هى الجهود الحقيقية التى تقوم بها المنظمة، وذكرت أن الإعلامى الذى يكتب فى قضايا المرأة عليه أن يواجه ضغوطا كبيرة جدا بسبب تهميش المجتمع لهذه القضية وأن بيئة العمل الإعلامى بصورة عامة لا تمتلك رؤية واضحة لدور الإعلام فى قضايا المرأة.

فى نهاية الجلسة أوصى الدكتور حمدى الحناوى، بعمل دراسة لكيفية علاج التدهور التى تتعرض له قضية المرأة المصرية لأنه إذا تدهور وضع المرأة سيترتب عليه ضياع المجتمع بأكمله لأن المرأة هى التى تقوم بأكبر نهضة عن طريق مشاركتها فى تربية وصناعة الأجيال القادمة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة