الأجهزة الكهربائية والملابس الإسرائيلية تغزو أسواق العريش

بعد أن غزت المنتجات الغذائية الإسرائيلية لشارع 23 يوليو بالعريش، وتناولها معظم السكان منذ فترة طويلة، شهدت شوارع المدينة غزوا آخر لمجموعة كبيرة من الأجهزة الكهربائية من ثلاجات صغيرة وتكييف الهواء وتليفزيونات.

أكد أحمد فارس، أحد سكان مدينة العريش، ومؤسس حركة شباب 8 أبريل، أن سكان المدينة استخدموا هذه الأجهزة والمنتجات بدلا من المنتجات المصرية لرخص ثمنها وتوافرها بكثرة، خاصة أن من يقوم ببيعها هم الباعة الجائلون على أرصفة الشارع.
وأضاف: بحثت كثيرا عن مصدر هذه المنتجات التى لا تخضع إلى الرقابة وجدت الإجابة أنها تمر عبر الأنفاق المتواجدة فى رفح والتى تبعد عن العريش ما يقرب من 40 كيلو مترا، ولم يكن للمنتجات الغذائية الإسرائيلية التى انتشرت أواخر العام الماضى النصيب الأكبر من جذب المستهلك إليها، ولكن نظرا لقلة أسعار هذه الأجهزة الكهربائية مقارنة بالمنتجات المصرية التى تباع بشكل طبيعى زاد الإقبال على شراء المنتج الإسرائيلى أكثر، مما يؤكد لنا دخول هذه المنتجات بصفة شبه يومية لتغطية الاستهلاك بالطرق غير الشرعية.

ويشير فارس إلى أنه لم يكن هذا فقط ما يحدث فى العريش من هجوم للمنتجات الإسرائيلية، ولكن فى ظل أزمة البنزين التى تعانى منها بعض محطات الوقود فى مختلف المحافظات يقوم بعض سائقى الموتوسيكل بالوقوف لتحميل البنزين ثم يعاد وضعه فى حافظات كبيرة لتهريبها عبر المعبر لغزة دون النظر إلى الأزمة التى نعانى منها، بالإضافة إلى انتشار الملابس الإسرائيلية أيضا، فمنذ زمن بعيد كان يأتى إلينا هنا فى العريش منتجات من أهل غزة وتعبر الحدود بشكل صحيح، ولكن حاليا نحن نشعر أن إسرائيل تحتل العريش عن طريق انتشار منتجاتها دون أن يقف أمامها أو يشعر بها أحد .