مثقفون: تصريحات "الإخوان أسيادك" تنذر بخطورة على مستقبل الثقافة

الثلاثاء، 05 يونيو 2012 04:57 م
مثقفون: تصريحات "الإخوان أسيادك" تنذر بخطورة على مستقبل الثقافة الفنان صلاح عنانى
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبر عدد من المثقفين عن رفضهم الشديد للتصريحات الإعلامية التى قالها النائب محمد عماد الدين، عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، للفنان التشكيلى الدكتور صلاح عنانى التى قال فيها إن "الإخوان أسيادكم"، واصفين ذلك بالكلمات "الفجة" التى تمثل خطورة على الثقافة والمثقفين حال وصول الإخوان للحكم، منتقدين فى نفس الوقت خروج آخرين من نفس الجماعة لينفوا أن هذا التصريح يمثل فكرهم، مؤكدين أن هذا منهج الإخوان فى "المراوغة".

وقال الشاعر والناقد محمود قرنى فى صيغة توجيه نصيحة للمجتمع المصرى والقوى الثورة بأن عليها أن تتأمل الخديعة الكبرى التى تمارسها جماعة الإخوان المسلمين، ضد الشعب والثورة، مؤكدا أن الكلمة التى وجهها النائب الإخوان للفنان صلاح عنانى "الإخوان أسيادكم" هى منهج فى التفكير، واصفا الكلمة التى قالها النائب بـ"الفجة".

وأضاف قرنى فى تعليقه على الموقف أن أعضاء جماعة الإخوان عادة ما يعتقدون أن احتماءهم بالدين سيمنحهم موقعا متقدما فى سلم الترقى الإنسانى، معتبرا ذلك أمرا بالغ الخطورة، لأن هذا جزء من تصور مفهوم الحاكمية الذى استطاع أن يدمر الإمبراطورية الإسلامية عن بكرة أبيها.

ووجه قرنى نقدا حادا للجماعة قائلا "إذا تأملنا الانتهازية التى تمارسها جماعة الإخوان ليتأكدوا أن مثل هذا الخطأ سوف يتضاعف خطره، لأنه يعكس منهجية تسعى إلى جعل مراكزهم القانونية فوق الجميع"، مؤكدا أن الجماعة لديها مخطط كامل للسيطرة على أجهزة الدولة بحيث يعيش المصريون فى النهاية ديمقراطية المرة الواحدة، بمعنى أن صعود الإخوان للسلطة بطبيعة الحال سيجعلهم يتركوها.

ولفت قرنى إلى مواقف الإخوان العميقة من خلال مقولات حسن البنا التى قال فيها إنه لا معارضة فى الإسلام، مشيرا إلى أن مقولته أيضا بأن تعدد الأحزاب عمل ضد العقيدة الإسلامية لأنه يتعمد تشتيت الأمة، معبرا عن أسفه لمواقف جماعة الإخوان التى تعمل حاليا على استغلال التيارات المدنية _ حسبما وصف _ لصالح التكريس لمشروعها دون أن ينتبه أحد لهؤلاء، قائلا "إن أول عقاب حقيقى سيلحق بهذه التيارات المدنية، وأن الإقصاء سيطبق عليهم، باعتبارهم ضد العقيدة، وأن معتقداهم ضد صحيح الدين".

ولم يختلف كثيرا رأى الشاعر والمترجم رفعت سلام، حيث أبدى تخوفه من وصول الإخوان للسلطة، مؤكدا أنهم كارهون للثقافة والإبداع وتخوفات المثقفين منهم فى حال هيمنتهم تخوف حقيقى، لأنهم لا يعترفون بالآخر، ولا يعرفون سوى تسييد وجهة نظرهم والهيمنة على كل شىء، على الرغم أن كثيرا من المثقفين أيام مبارك كانوا يدافعون عن حق الجماعة فى الحضور السياسى العالمى، لافتا إلى ما جرى فى تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور ومحاولة السيطرة عليها أيضا من قبلهم.

وأكد سلام أن ما قاله النائب محمد عماد الدين للفنان صلاح عنانى، هو جوهر فكر الجماعة التى تقود مصر الآن للهاوية _حسبما وصف _ والدفاع عنهم مجرد تكتيك سياسى يفتقر إلى شجاعة إعلان الموقف الحقيقى لهم، مؤكدا أن الجماعة منذ تاريخها الطويل إلى الآن تتبع سياسة المراوغة التى تضع مصر فى مفترق طرق مجهولة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة