بعد 50 عاماً من دبغ الجلود..

عم عبد القادر يتمنى من الرئيس أن يغير مصيرهم بعد سنوات من الظلم

السبت، 30 يونيو 2012 03:11 م
عم عبد القادر يتمنى من الرئيس أن يغير مصيرهم بعد سنوات من الظلم   عم عبد القادر
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ بعيد يعيش عم عبد القادر بين روائح دباغة الجلود الذى اعتاد عليها ولا يشعر بالحياة إلا وسطها خمسين عاما وهو يعمل بهذه المهنة، حتى لقبه عمال منطقة المدابغ خلف سور مجرى العيون بالمعلم الكبير أو أقدم فنان فى الصنعة.

عم عبد القادر إبراهيم يعمل فى دبغ الجلود من سنوات عديدة عندما كان عمره 12 عاما وبالرغم من تقدمه فى السن إلا أنه مازال يعمل حتى الآن فى هذه المهنة الصعبة التى تفتقد إلى العمالة المحترفة ولكنه ورث المهنة عن أبوه لذلك فإنه يجيدها بل والآن يقوم بتعليم وتدريب الكثير من الشباب عليها.

ويقول إن عملية دبغ الجلود تطورت عن ذى قبل بالرغم من أن الماكينات الموجودة حاليا تجاوز عمرها الـ70 عاما إلا أنها تطورت عن ذى قبل فقد كان العمل يتم بشكل يدوى، الآن توجد براميل تعمل على غسل الجلود الخام بعد إضافة الكيماويات إليها.

ورغم صعوبة العمل فى أماكن دبغ الجلود والرائحة الكريهة الموجودة بالجلود الخام وخاصة التى تأتى من "السلخانة "مباشرة إلى مكان الدبغ إلا أن عم عبد القادر قد اعتاد على هذا العمل الشاق وهذه الرائحة المنفرة لأن لقمة العيش كما يقول تتطلب الصبر لأنه لا يجيد سوى هذا العمل.

يقول عبد القادر أنا وكثيرين غيرى من أرباب المهنة عاشوا تحت خط الفقر فى العصر الفاسد ولا يزالون، فمنهم من أجرى عملية قلب مفتوح وآخر أصم وثالث يعانى من حساسية مزمنة، ولكن لقمة العيش تجعلهم يعملون طوال اليوم دون ملل رغم ما يعانونه من قسوة الحياة فى هذه المدابغ وتلوث البيئة والهواء غير صحى والمجارى والقمامة كل هذه العوامل غير الإنسانية تحملوها على مضض آملين فى الرئيس القادم أن يغير مصيرهم ويشعرون أنهم بشر مثل غيرهم.

ويقول عملية دبغ الجلود تتم على مراحل متعددة وكل مرحلة يتم استخدام مواد كيميائية خطرة، وبالتالى نتعرض للكثير من المخاطر الصحية ويتمنى أن يتم تطوير مهنة الدباغة لأنها تمثل ثروة حقيقية لمصر والدليل على ذلك تصدير الجلود المصرية إلى مختلف دول العالم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة