أهالى الشهداء ينتظرون عدالة السماء

منذ ثورة 25 يناير والكل ينتظر مصير رأس النظام السابق وأعوانه، الكل يترقب مواعيد المحاكمات، ويوم الحكم الذى ينتظره الجميع بإدانة من قتل شباب مصر ونهب ثرواتها.

ورغم الحكم الذى قضى بالمؤبد على الرئيس السابق ووزير داخلتيه، إلا أن الشارع المصرى يغلى غضبا منذ سماع الحكم، ويثور فزعا على ثورته التى التهمت أرواح الكثير من أبنائه والمقابل "مؤبد مزعوم".

"اليوم السابع" ترصد ردود فعل أهالى الشهداء على هذا الحكم.

تقول عائشة فوزى: "العين بالعين، والسن بالسن والجروح قصاص"، هل يرضى أى مسئول فقد ابنه أن يكون القصاص العادل هو أن يقضى فقط بالمؤبد على الرئيس المخلوع، أبنائنا سالت دمائهم فى الشوارع"، وهو يتنقل بالطائرات بين المستشفى والمحكمة، رأس النظام السابق يتمتع بحسن رعاية لا يجدها أفراد الشعب، وماذا يعنى الحكم على من تجاوز 85 عاما، بالطبع لن يساوى دم ابنى الذى فقدته، وهو فى 22 من عمره، لا منطق ولا عدل يرضينى فى هذا الحكم".

ويؤيد رفضه للحكم منصور رمضان الذى يقول كنت أبحث عن جثمان ابنى بين ثلاجات المشرحة فى المستشفيات، ابنى خرج من أجل البحث عن مصر لكل المصريين، إنها وطن يكافح فيه الجميع من أجل نهضته، وليس من أجل أناس يهربون المليارات إلى الخارج، وابنى استشهد بعد تخرجه من الجامعة بعشر سنوات، كلها كانت بحثا عن عمل وفى النهاية لم يجده، ابنى تخرج فى كلية الهندسة بتقدير ممتاز ومات عاطلا بدرجة شهيد.

"إذا قبل جمال مبارك أن يحيا بعين واحدة بعدما اقلع له الثانية مثلما حدث لى أثناء الثورة"، هكذا بدأ محمد زاهر كلامه والذى أكمله قائلا، سوف أجتهد أن أرضى بحكم تبرئته من جميع المفاسد التى نشرها قسرا فى المجتمع المصرى وبين مؤسساته بحكم أنه كان الحاكم المستتر لشئون مصر.

وتقول سعاد رضوان: "مهما يكن الحكم على مبارك ونجليه وأعوانه، فإن هذا لن يشفى غليلى تجاه ما صنعوه فى البلد، وحرمانى من أبنى الذى انتظرته 15 عاما من الزواج، ليأتى هذا النظام الفاسد وينهى حياته تحت عجلات عرباته المصفحة دون رحمة، أنى انتظر عدالة السماء وأدعو أن تكون قريبة، ويكون فى فلذة أكباد المفسدين كما تجرعت ألم فراق ابنى".