جاءت بعض أفلام مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة دون المستوى، والتى عرضت أمس الأربعاء، ضمن إطار فعاليات الدورة الـ15، ومنها الفيلم التسجيلى القصير البلجيكى "جسد" من إخراج كريستوف هيرمونز، ويحكى عن قصة شاب فى العشرينات من عمره يدعى "أرنو" يصاب بحالة اكتئاب بعد وفاة والدته، ويقرر ترك الدراسة ويقبل على التهام الطــعام بشراسة من أجل سد الفراغ الناشئ فى حياته، حتى يتعدى وزنه الـ180 كجم، ولكنه بعد فترة يقلل التخلص من الوزن الزائد، ويجرى عملية جراحية لتصغير معدته، ويمارس تمارين رياضية، تحت إشراف متخصصين، حتى ينجح بالفعل فى إنقاص وزنه بصورة كبيرة.
لكن يغلب على الفيلم إيقاع الملل والبطء، خصوصاً فى الجمل الحوارية، بين البطل وبين الأشخاص الآخرين، سواء أصدقائه أو أقاربه أو الأطباء المعالجين له، رغم أن العمل يحاول تسليط الضوء على أهمية التحدى، وعدم الاستسلام للأمر الواقع، لكن بعد مرور حوالى نصف الفيلم يفقد معناه، حيث يصل المشاهد إلى النتيجة والهدف المراد الإشارة إليه، وتصبح باقى مشاهد الفيلم كأنها تحصيل حاصل.
كما عرض أيضا الفيلم السورى "فى غيابات من أحب"، وهو فيلم روائى قصير إخراج إيفا داوود، وظهر العمل بمستوى لا يؤهله للمشاركة فى المهرجان، خصوصا فى أداء بطلة الفيلم الفيلم، وأيضا عدم تعمق السيناريو فى سرد تفاصيل الأزمة التى تعانى منها بطلة الفيلم، وذلك رغم محاولة صناع العمل إلقاء الضوء على التفاعلات النفسية المعقدة التى تحدث للعقل بعد تعرضه لصدمات متتالية، حيث يتناول الفيلم قصة "روز" امرأة فى الثلاثينات من عمرها يتوفى زوجها، ثم يصاب ابنها الوحيد فى حادث لتصاب بأزمة نفسية حادة، وتصاب بورم فى المخ، لتتخيل أشياء غير موجودة فى الحقيقة، حيث ترى زوجها حيا، كما تلعب مع طفلها، وتتجول معه فى أرجاء المدينة رغم أنه فى المستشفى، ويقف بجوارها رجل يحاول التخفيف عن آلامها ومساعدتها لإجراء العملية الجراحية.
عدد الردود 0
بواسطة:
ايفا
شكرا للشفافية