"الإخوان وشهم حلو علينا" هكذا وصف "أبو سلطان" أحد أصحاب المراكب الذين انشغلوا فى تنظيم جلوس الوافدين داخل المركب للخروج فى رحلات نيلية متتالية، انطباعه مع غيره من العاملين بنفس المهنة بانفراجة "الشغل" فى الليلة الأولى والثانية لحكم "مرسى"، بعد أن كان الركود هو حال هذه المراكب منذ اندلاع ثورة 25 يناير.
"الشغل رجع الليلة دى.. واشتغلنا شغل مشفناهوش من سنتين" يكمل "أبو سلطان" الذى ورث مهنة "المراكبى" أباً عن جداً، ووقف مركبه ملاصقاً للمرسى شهورا طويلة لم يعد يعرف عددها، ويقول: الميدان كان واقف حالنا الناس خايفة تنزل الكورنيش، ومحدش فاضى يتفسح وإحنا على الحال ده من بعد الثورة".
ويحكى "أبو سلطان" عن حال أصحاب المراكب الذين وقفوا بحكم قربهم من ميدان التحرير لمراقبة جميع الأحداث لحظة بلحظة والتى تسببت فى "قطع عيشهم" لأيام طويلة، حتى فى ليالى الصيف التى كانت بمثابة "موسم الشغل" بالنسبة لهم.
"أنا فى البحر أباً عن جداً.. طول عمرى واقف على المركب، من ساعة الثورة، والشغل مش زى الأول.. فى أيام بتمشى وأيام الحال واقف" يكمل "أبو سلطان" الذى لم يتوقع أن تنتعش حالة المراكب فور فوز مرشح "الإخوان" بعد أن توالت التحذيرات من حكمهم "اللى هيوقف حالنا ويقطع عيشنا"، وهو عكس الحال الذى بدأ فى الانفراج بعد فوز "مرسى" الذى رأى "أبو سلطان" إنه "وش السعد".
أما عن توقعاته لحركة عمل المراكب النيلية بعد حكم الإخوان قال أبو سلطان "بثقة": "لأ الناس دى تعرف ربنا وأنا واثق إنهم مش هيقطعوا عيشنا".
