عدة أمتار قليلة ومجموعة من الدرجات الرخامية الهابطة لأسفل، هى أحد الشهود على أقدام المتظاهرين التى اندفعت جرياً فى محاولات مستغيثة للهرب من الأحداث الدامية التى تعاقبت على ميدان التحرير طوال سنة وعدة أشهر، هى عمر الثورة المصرية، كانت فيها محطة مترو "السادات" واحدة من أقرب الأماكن للميدان، وأحد أهم المخارج التى لجأ إليها من حاول النجاة بحياته من صفوف المتظاهرين، وشاهداً أول على أحداث الميدان سجل على جدرانها الثوار عبارات الثورة بانتظام حتى أعلنت جدران المحطة عن فوز "محمد مرسى" كأول رئيس منتخب بعد الثورة.
"الثورة فوق وتحت" هكذا هتف "أحمد حمدى" أحد الشباب الذين تجمعوا فى انتظار القطار على رصيف المحطة الأشهر فى مصر، ليلتقط منه أحد الواقفين بجانبه العبارة معلقاً: "ثورة الميدان كانت فوق وثورة المترو تحت"، مضيفاً بهذه العبارة واحداً من الشعارات التى انتشرت على الجدران التى ظهرت عليها حكايات الثورة، واعتراضات الثوار الذين لم يكفيهم رسم جدران "الميدان" بالكامل، فانتقلت عباراتهم إلى جدران محطة المترو تحت أحداث الميدان لحظة بلحظة.
"عاجل: مرسى الرئيس" كانت إحدى العبارات الأخرى التى أعلنت فوز الرئيس "محمد مرسى" على الحائط المرتفع قليلاً عن درجات سلالم المترو، إلى جانب غيرها من الشعارات التى سجلت تواريخ مختلفة من أحداث ثورة ميدان "التحرير" ومحطة "مترو السادات" على حد سواء بتعبيرات حماسية وأخرى فكاهية كان آخرها "عارفين محمد مرسى كسب شفيق ليه.. عشان أهلاوى"، لتظل هذه المحطة لمن يعرفون "الميدان" هى محطة "ثورة التحرير" بلا منازع.
بالصور..
جدران مترو "السادات" تعلن مرسى رئيساً بين عبارات ثورة "محطة الميدان"
الثلاثاء، 26 يونيو 2012 07:58 م
مرسى رئيسا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
لا يعجبنى