"عبداللطيف": خطبة "العليا للرئاسة" ستسهم فى تصحيح صورة القضاء

الإثنين، 25 يونيو 2012 12:17 ص
"عبداللطيف": خطبة "العليا للرئاسة" ستسهم فى تصحيح صورة القضاء جانب من إعلان اللجنة العليا نتيجة انتخابات الرئاسة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عماد عبد اللطيف، مدرس البلاغة وتحليل الخطاب بكلية الآداب، بجامعة القاهرة، إن الخطبة الافتتاحية للإعلان عن نتيجة انتخابات الرئاسة، بلغتها الفصحى، وتعبيراتها البلاغية، وسلامة نطقها - مقارنة بخطبة المستشار أحمد رفعت فى محاكمة القرن - ربما تُسهم فى تصحيح صورة القضاء المصرى، بعد ما تعرضت له هذه الصورة من اهتزاز بفعل الخطاب العام حول محاكمات قتل شهداء الثورة فى أرجاء مصر.

بقلوبٍ واجفة، ونفوس مشبعة بالقلق تابع عشرات الملايين من المصريين وقائع إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، كان الجميع يتوقعون إعلانًا موجزًا، بلا مقدمات، للأرقام التى حصل عليها كل مرشح. لكن المصريين حصلوا من اللجنة على ما هو أكثر من خلاصة النتيجة؛ فقد حصلوا على وجبة كاملة، تتكون من خطبة تمهيدية طويلة، ورصد تفصيلى للطعون، ثم السطر الأخير الحاسم الذى يتضمن النتيجة النهائية.

إن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة أرادت بالخطبة التمهيدية التى ألقاها المستشار فاروق سلطان أن تغسل ثوب اللجنة من شوائب التشككات والشائعات التى طالتها على مدار الشهرين الماضيين. وكانت الخطبة التمهيدية بما تضمنته من سرد للانتقادات التى تعرضت لها اللجنة، محاولة لتفنيد هذه الانتقادات ودحضها. وقد أضفت اللجنة على عملها صفات بطولية، من خلال رصد الأجواء العدائية التى عملت فى ظلها، وتتبع العراقيل التى ربما استهدفت إعاقتها عن القيام بمهامها، والتأكيد على أنها واجهت كل هذه المعوقات بكفاءة وتصميم واقتدار.

وأشار "عبد اللطيف" إلى أن التقرير الذى قرأه رئيس اللجنة أفاض فى سرد تفاصيل الإجراءات التى اتخذتها اللجنة بإزاء الطعون، والنتائج التى ترتبت على قبولها أو رفضها. ويبدو هذا الميل للسرد التفصيلى والدقة الصارمة فى إعلان النتائج الجزئية، محاولة حجاجية لسد الطريق أمام التشكيك فى النتيجة النهائية، بواسطة تأكيد معيار الشفافية التامة، خاصةً فى ظل الانقسام الحاد بين أنصار المرشحَين حول النتيجة، واستباق كل طرف لإعلان النتيجة لصالحه.

وقال "عبد اللطيف" إنه لابد من التأكيد على أن نتيجة اليوم هى أول نتيجة لانتخابات رئاسية نزيهة فى تاريخ مصر، ويضع هذا فى ذاته عبئًا إضافيًا على اللجنة؛ بالإضافة إلى مهمتها الثقيلة فى الأصل. وإذا أضفنا إلى ذلك اللهب المشتعل فى الشوارع بسبب النتيجة المتوقعة، والسيناريوهات المخيفة التى كان يتم ترويجها بشأن مستقبل مصر على ضوئها، فإننا نكون أمام حقيقة هى أن البيان الذى ألقته اللجنة، كان موفقًا فى صياغته، وفى أدائه. وبالرغم من حالة التشويق المتوتر التى ظل المصريون أسرى لها أثناء إلقاء البيان، فإن البيان فى مجمله أشبه بحكم قضائى، يحتفى بالبرهان والدليل، وإن لم يخل من الإثارة والتشويق.



موضوعات متعلقة:

◄"الأبنودى": لا يهم من الرئيس ونحن فى المعارضة

◄"فضل": على الرئيس أن يخلع عباءة الإخوان وينسى السجن

◄"الأبنودى": لا يهم من الرئيس ونحن فى المعارضة

◄طاهر: سأرجئ تهنئتى لمرسى حتى ينفذ وعوده

◄الغيطانى: فوز مرسى بمثابة الغزو العثمانى الثانى لمصر





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة