محمد يسكن فى منطقة المعتمدية بالجيزة، وبدأ يجمع أطفالها وشبابها فوق عربة الكاروا التى يعمل عليها باليومية، ليبدأ التحرك إلى ميدان التحرير فى "نقلة مجانية" ليجذب المارة الذين نزلوا للاحتفال بمرسى أيضا، ويتجمعوا حوله ويكونوا مسيرة خاصة يقودها الشاب الذى يشارك لأول مرة فى أى عمل سياسى.
عشرين جنيه هى يومية محمد التى يتقاضها عن عمله على عربة الكاروا، ويحاول منها تدبير حال عائلته بأكملها ويقول "وسط هذه الحياة الطاحنة من الصعب أن ننظر إلى السياسة أو حتى نفكر فيها فماذا تعتقد عن المشاركة أيضا".
خبرة محمد الحديثة فى السياسة لم تؤهله لكى يقود المسيرة وترديد الهتافات الثورية أو حتى رصد المطالب واكتفى بابتسامة نصر كبيرة اعتلت وجهه بعد أن شعر أن اختياره فى الانتخابات كان أحد أسباب خلع النظام السابق الذى لطالما عانى منه ومن فساده مثلما ذكر لنا.
العامل البسيط لا يعرف كثيرا عن حزب الحرية والعدالة الذى اختار مرشحه، أو حتى عن جماعة الإخوان المسلمين التى سمع عنها فقط ويقول "أدينا هنجرب ناس جديدة بدل اللى خلونا ندور على بواقى العيش ومنلاقيهاش".
محمد أثناء طريقة للاحتفال بمرسى لم يحمل له كلاما كثير واكتفى بأن يطالبه بمحاولة تحسين أوضاع البلد والنظر لأمثاله ممن لا يجدون قوتهم أو قوت أولادهم.

.jpg)
.jpg)
.jpg)