وزراء تل أبيب يلتزمون الصمت عقب فوز مرسى.. ووسائل الإعلام الإسرائيلية: مصر تدخل عصرا إسلاميا جديدا.. ويديعوت: تدعو الرئيس الجديد بالحفاظ على السلام مع تل أبيب.. ومعاريف: سيدخل فى صراع جديد مع"العسكرى"

الأحد، 24 يونيو 2012 07:47 م
وزراء تل أبيب يلتزمون الصمت عقب فوز مرسى.. ووسائل الإعلام الإسرائيلية: مصر تدخل عصرا إسلاميا جديدا.. ويديعوت: تدعو الرئيس الجديد بالحفاظ على السلام مع تل أبيب.. ومعاريف: سيدخل فى صراع جديد مع"العسكرى" د. محمد مرسى
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الصمت سادت بين قادة تل أبيب ووزراء حكومة بنيامين نتانياهو عقب إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية المصرية، وفوز المرشح عن جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى بمنصب الرئيس، فيما توالت ردود الفعل الإسرائيلية فى كافة وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية منذ قليل على فوز مرسى، حيث قال التلفزيون الإسرائيلى عبر قناته العاشرة إنه بعد ثلاثة أيام من الترقب والحذر الشديدين أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية فى مصر فوز مرسى ليصبح أول رئيسا للجمهورية بعد ثورة 25 يناير لتدخل مصر عصرا إسلاميا.

وأشار التلفزيون الإسرائيلى، إلى أن فوز مرسى بالانتخابات الرئاسية ألهب مشاعر الآلاف من أنصاره فى ميدان التحرير وارتفعت صيحات الفرح فى كل أرجاء الميدان وفى كل مدن مصر.

وأوضحت القناة العاشرة، أن عددا قليلا من جماعة الإخوان المسلمين كانوا قد هددوا منذ أيام بمواجهة مباشرة مع الجيش فى حال فوز الفريق أحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية، ولذلك قامت قوات الأمن المصرية برفع حالة التأهب ونشر وحدات الصاعقة المصرية فى العديد من المواقع الحساسة بالعاصمة المصرية، لمنع أى محاولة لإثارة الشغب.

فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن مصر التقطت أنفاسها بعد إعلان فوز مرسى عصر اليوم، وتسلمه مقاليد الحكم بعد الرئيس السابق حسنى مبارك.

وأضافت الصحيفة العبرية، أن الرجل الذى خاض الانتخابات تحت شعار "الإسلام هو الحل" المنتمى لجماعة حاربت كثيرا ضد نظام مبارك الجالس حاليا وراء القضبان، استطاع هزيمة النظام السابق بفوزه اليوم بالانتخابات الرئاسية.

ودعت يديعوت الرئيس الجديد فى مصر على احترام المعاهدات الدولية واتفاقية السلام مع إسرائيل، مثلما تعهدت بذلك جماعته "الإخوان المسلمين".

وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه من الصعب القول ما إذا كان شعب مصر اختار مرسى بسبب شخصيته القوية والكاريزما التى لا يتمتع بها، أو بسبب موقف سياسى له ولكن بسبب تأثير جماعة الإخوان المسلمين أصحاب القوة والأكثر تنظيما فى مصر بعد الثورة.

وسردت الصحيفة العبرية السيرة الذاتية لمرسى الذى ولد فى عام 1951 فى قرية صغيرة تدعى "العدوة" وتربى فى أسرة دينية بين ثلاثة أشقاء وشقيقتان، وكان والده مزارعا وكانت والدته ربة منزل، وبدأ حياته العلمية ما بين عامى1970 حتى عام 1978 ودرس فى كلية الهندسة فى جامعة القاهرة وتخرج منها حتى تمت ترقيته كمدرس مساعد فى الجامعة.

وأوضحت يديعوت، أن نشاط مرسى ضد نظام مبارك أدت إلى اعتقاله، وأنه بعد الانتخابات البرلمانية التى جرت فى عام 2005 قاد عدة مظاهرات لاستقلال القضاء، وفى شهر مايو 2006 ألقى القبض عليه مع 500 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وجلس وراء القضبان لمدة سبعة أشهر.

وأضافت يديعوت، أنه تم اعتقاله مرة أخرى صباح يوم 28 يناير 2011 يوم جمعة الغضب ، حيث ألقت السلطات القبض عليه بعد ذلك وغيره من كبار المسئولين بالجماعة من كافة محافظات مصر لمنعها من المشاركة فى المظاهرات بميدان التحرير، وتم إطلاق سراحه بعد الثورة.

وقال البروفيسور الإسرائيلى فى العلوم السياسية بجامعة "بن جوريون" الإسرائيلية يورام بن ميتال ليديعوت، إن مرسى سيواجه عدة مشاكل عقب دخوله القصر الرئاسى أولها وضعه كرئيس للجمهورية وتعامله مع مجموعات ليبرالية فى المجتمع بجانب الإسلاميين، والثانى كيفية منع المجلس العسكرى من استخدام الصلاحيات التى سلبها منه بالإعلان الدستورى المكمل.

وقال البروفيسور الإسرائيلى، إن مرسى مألوف للولايات المتحدة، حيث درس هناك لعدة سنوات، مضيفا فى الوقت نفسه أنه علينا أن نتذكر طبيب الأسنان السورى بشار الأسد الذى كان قريبا من الغرب ولكن لم يمنعه هذا من أن يكون ديكتاتورا.

وفى سياق آخر، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن الشعب المصرى سيدخل معركة جديدة عقب فوز مرسى مع المجلس العسكرى ضد إعلان المجلس على التعديل الدستورى المكمل بالنسبة لصلاحيات الرئيس.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة