"نيويورك تايمز" الانتفاضة الفلسطينية الثالثة حتمية ووشيكة

السبت، 23 يونيو 2012 10:57 ص
"نيويورك تايمز" الانتفاضة الفلسطينية الثالثة حتمية ووشيكة صورة أرشيفية
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت عنوان "الانتفاضة الثالثة حتمية"، قال ناثان ثرال، محلل شئون الشرق الأوسط فى مجموعة الأزمة الدولية، إن الوضع فى فلسطين بات محتدما بحيث أن انتفاضة ثالثة على وشك الحدوث، محذرا من أن العامل المحفز لها سيكون تخريب مسجد جديد من قبل المستوطنين اليهود، مثلما حدث الثلاثاء الماضى، أو سيكون بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة.

ومضى الكاتب يقول فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنه فى اجتماع خاص فى مستهل هذا الشهر، حضره بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، ومستشاره الأمنى وبعض ضباط الاستخبارات السابقين خلصوا إلى أن مصدر حالة الغليان فى الضفة الغربية يعود إلى أن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية قد وصل إلى طريق مسدود.

وأضاف ثرال أن إستراتيجية عباس السياسية ترتكز على فكرة أن التعاون الأمنى بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية سيزيد من شعور الإسرائيليين من الأمان وسيزيل التبرير الرئيسى وراء استمرار احتلال الضفة الغربية، ومن ثم يفسح المجال لإقامة دولة فلسطينية. ولكن ما يدعو للسخرية، وبسبب نجاح جهوده شعر كثير من الإسرائيليين برفاهية نسيان أن هناك احتلال بالأساس.

وبفضل السلام الممول من قبل الولايات المتحدة وأوروبا والذى حافظت عليه حكومة عباس فى الضفة الغربية، بدأ الإسرائيليون يعتقدون أنهم يستطيعون أكل "الكعكة" والاحتفاظ بها أيضا، فأغلبية المواطنين قالوا فى استطلاع للرأى إن دولتهم يمكن أن تكون ديمقراطية ويهودية دون التخلى عن أى من الضفة. وسمحت سنوات السلام والهدوء فى إسرائيل لمئات آلاف الإسرائيليين أن ينزلوا إلى الشوارع الصيف الماضى، للاحتجاج على ارتفاع أسعار الجبن، والإيجار، والحضانات دون النطق بكلمة واحدة عن فلسطينى الضفة، فعلى ما يبدو لم تعد هذه القضية تمثل أحد أبرز مخاوف إسرائيل الأمنية، ونيتانياهو سيقدم على انتحار سياسى إذا تخلى عن الوضع الراهن الذى تفضله الأغلبية العظمى.

وعلى النقيض، يشعر الفلسطينيون أن قيادتهم تخبط رأسها فى حائط وتأمل ضد المنطق أن يساعد سلوكها المهذب فى إقامة دولة مستقلة، وكنتيجة لذلك، حلت المناقشات الطويلة بشأن كيفية تحقيق التحرير الوطنى، سواء بمواجهة إسرائيل أو بإراحتها، ولم يعد الفلسطينيون باختلاف أطيافهم السياسية يتجادلون بشأن جعل الاحتلال الإسرائيلى أكثر كلفة.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أيهم زهدي

ساقط

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة