باحث بمعهد واشنطن: قيام ثورة ثانية لا يمثل مصلحة للمصريين

السبت، 23 يونيو 2012 04:02 م
باحث بمعهد واشنطن: قيام ثورة ثانية لا يمثل مصلحة للمصريين جانب من ثورة 25 يناير
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استبعد إريك تريجر، الباحث البارز بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، قيام ثورة ثانية فى مصر. وأشار المحلل الأمريكى فى مقاله بمجلة ذا ريببلك إلى أنه بعيدا عن ميدان التحرير نجد أن المصريين ليس لديهم مصلحة فى ثورة جديدة.

وقال إن الثورة الثانية قد تلقى دعم الكتل السياسية المحورية بما فى ذلك الشباب الثورى والإخوان المسلمين والسلفيون، الذين يرون المجلس العسكرى العدو الأول لهم.

ورغم اعترافهم بالإدارة السيئة للمجلس العسكرى، وممارساته غير الديمقراطية، فإن كثير ا من المصريين يخشون موجة جديدة من المظاهرات تحفز مزيدا من الاضطرابات، لتزيد الوضع الأمنى الداخلى سوءا وتلحق مزيدا من الضرر بالاقتصاد المتداعى.

وهذه المخاوف هى نفسها ما دفعت نصف المصريين للتصويت للفريق أحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية. حتى هؤلاء الذين صوتوا لمرشح الإخوان محمد مرسى، فإن الكثير منهم قلق بشأن عدم الاستقرار الذى قد تجلبه الثورة الثانية.

وينقل تريجر، فى مقاله المنشور على موقع المعهد الأمريكى، عن سيد مورجان، أحد الذين صوتوا لمرسى، قوله: "نريد الأمن والاستقرار وأن نحيا حياة كريمة وهادئة". ورغم أن مورجان شارك فى ثورة يناير لكنه أكد أنه لن يخرج من منزله حال اندلاع ثورة أخرى. وأضاف "نريد أن نعمل ونأكل عيش. لا نريد تعطيل".

واتفق محمد على، ميكانيكى وواحد ممن صوتوا لمرسى، مع مورجان، مشيرا إلى أنه ليس لديه مشكلة فى أن يفوز شفيق بالرئاسة. وقال: "نريد منه أن يعمل من أجل الشعب والبلد لأننا نريد أمنا واستقرارا". حتى البائعين بميدان التحرير، ممن يبيعون الشعارات المؤيدة للإخوان، لا يفضلون ثورة ثانية، وقال شوقى عمران، 55 عاما: "نحتاج للاستقرار والسلام".

ويشير تريجر إلى أن الشباب الثورى، كالعادة، لن يسمع لأحد من هؤلاء. فيما أن الإخوان المسلمين متحوطون بالرهانات، فقبلا أجروا الكثير من المفاوضات مع المجلس العسكرى. لذا رغم حديثهم حول استكمال الثورة، فيمكن أن يتراجعوا فى أى لحظة، طالما هذا يعى حصولهم على حصة من السلطة التى سعوا لها طويلا.

ويستعين تريجر بقول الخبير الأمريكى جوش ستاتشر، إن الإخوان المسلمين دائما يضعون قدما فى التحرير وأخرى فى الساحة السياسية الرسمية.

وبعبارة أخرى، فإنه رغم المظاهرات الحاشدة فى الميدان، فإنه لا تبدو علامات ثورة جديدة. فتأثير الاحتجاجات لا يتجاوز ميدان التحرير وهناك شريحة كبيرة من المصريين يعارضونها، على الأقل فى الشكل إن لم يكن المضمون أيضا.

وتوقع تريجر، الباحث المختص بشئون السياسة المصرية، أن تنحصر المرحلة القادمة من العملية الانتقالية فى مواجهة مستمرة بين المجلس العسكرى والتحالف المزعج من الثوريين الشباب والإسلاميين. وقد يشهد هذا الصراع لحظات من العنف الشديد وأخرى من التفاوض.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة