الإصلاح يتحقق بالحرية والمواطنة

الحرية منظومة متكاملة ومتماسكة الحلقات، تبدأ بمفهوم الحرية ثم مفهوم المساواة أى المواطنة يستتبعها آلية تحقيق مفهومى الحرية والمساواة، وذلك بهدف صلاح الحياة.

ويوضح الدكتور محمد المهدى الأستاذ بجامعة الأزهر، أن الحرية ليست مطلبا سياسياً أو اجتماعياً أو أخلاقياً فحسب، وإنما هى "ضرورة وجود" حيث ترتبط بالنشأة الأولى للإنسان، إن الحرية ليست ترفاً فى حياة الفرد، وليست من كماليات حياته، وإنما هى من أساسيات وجوده، وحتى تتحقق الحرية لا بد من وجود بقية مستويات المنظومة، أى المواطنة والذى بمقتضاها يكون الجميع متساوين فى الحقوق والواجبات دون تفضيل عرقى أو طائفى مثلا، ومن ثم فإن الجميع لهم حق الحياة ولهم حق المشاركة .

ومن أهم دعائم الحرية تأصيل مبدأ الشورى أى "الديمقراطية"، حيث الاحتكام إلى آليات تنفيذ مفهومى الحرية والمساواة، وهذه الآليات تتشكل حسب الظروف فيمكن أن تأخذ صورة الانتخابات مثلا، وأخيرا لابد من الوصول إلى الصلاح ولابد وأن يتحقق هذا الهدف كثمرة للمبادئ السابقة، وإلا كان هناك خلل يمنع من الوصول إلى إصلاح الحياة من حولنا .