الخوف والقلق فى مرحلة الطفولة يصيب الأبناء بقصر القامة

المشكلات التى يتعرض لها الأطفال فى المرحلة الأولى من عمرهم والتى تصيبهم بالقلق والخوف يمكن أن يكون لها تأثير سلبى على صحتهم العامة منها الإصابة بقصر القامة.

وتؤكد الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس، أن القلق المستمر الذى يعانيه الأطفال فى مرحلة الطفولة يؤدى إلى أعراض القلق والخوف، ويمكن أن تظهر فى بعض المواقف الاجتماعية مثل التغيير من مدرسة إلى أخرى أو الانتقال من منزل إلى آخر جديد حتى ولو كان أوسع وأجمل، ومن خلال العنف الذى يمارس على الطفل.

فالمخاوف المستمرة بالنسبة للطفل فى مرحلة الطفولة المبكرة تسبب كثيرا من أعراض القلق ومنها الخوف الشديد من أشياء، كأن الطفل لا يخاف منها مثل الظلام أو البقاء بمفرده، واضطراب بالشهية ممكن أن تزداد الشهية أو تضعف، والتبول الليلى اللاإرادى، والتلعثم بالكلام بعد أن كان يتكلم بطلاقة، وأخيرا الإحساس بالألم الشديد بالمعدة، بالرغم من عدم وجود سبب طبى لهذا الألم.

وتشير الدكتورة هبة إلى أن الدراسات أثبتت أن التعرض لحالات القلق فى الطفولة خصوصا فى الفتيات يؤدى إلى قصر القامة بمقدار بوصتين مقارنة بالأخريات اللاتى لم يصبن بالقلق خلال الطفولة، ولذلك لابد من التعامل مع مخاوف الأطفال ضرورية، ويجب مناقشة الطفل مع طمأنته وعدم إحراجه أو السخرية منه مثل "أنت خواف" أو "خليك راجل"، وإذا لم تختف الأعراض يجب استشارة الطبيب النفسى، لأن العلاج المبكر يمنع حدوث مضاعفات النمو.