تم تعليق لافتات بمنطقة التحرير وأمام دار الأوبرا من قبل عقد الأمسية بأسبوعين تحذر فيها الشباب والشابات من الآثار السلبية للتدخين، ومن هذه اللافتات "أختاه.. لا تلوثى أنوثتك بالتدخين"، "لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" وبمدخل كوبرى قصر النيل "أى دمعة حزن لا لا لا" و"أرجوك يا بابا امنع التدخين".
بدأت الأمسية بندوة صحية بعنوان "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، تحدث فيها عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق وجمال شعبان دكتور القلب، ذكر عوض تاج الدين أن نسبة التدخين فى الفترة الأخيرة زادت بطريقة غير طبيعية ولا يوجد مدخن لن يصاب بمخاطر التدخين آجلا أم عاجلا، والمشكلة الحقيقة للتدخين تكمن فى التأثير التراكمى له داخل جسم المدخن، وهناك دراسة أثبتت أن للتدخين السلبى (أى وجود شخص بجانب المدخن أثناء التدخين) آثار سلبية عديدة، ويؤدى إلى الإصابة بأمراض خطيرة كالسرطان والقلب والرئة وكذلك الجلطات، ولهذا السبب صدر قوانين عالمية ومحلية بمنع التدخين فى الموصلات العامة، وتم تفعيله فى مترو الأنفاق وتوقيع غرامة مالية على المدخن، وهناك مجموعة قوانين يجب أن تطبق من أهمها منع بيع السجائر لمن هم تحت 18 عاما.
تحدث أيمن الحجار عضو مكتب الأزهر الشريف أن التدخين أصبح ظاهرة خطيرة ونواجهها فى كل مكان سواء فى المنزل أو العمل أو الشارع، وقضية التدخين يجب على المسلم والمسيحى أن يتوقفوا عنها، لأنها تضر المال.
وأثبتت آخر الإحصاءات أن التدخين يسبب ضياع ثلث الدخل الشهرى للأسرة وعن مخاطر التدخين ضعف الصحة العامة تأثر القلب وأمراض الرئة والسرطان، ومن الأمور التى يجب أن نراعيها حفظ المال وحفظ العقل، وهذه الأمور يخترقها التدخين والأمر الآخر قضية التبذير، ولهذه فإن التدخين حرام شرعا، وقد أصدرت دار الإفتاء المصرية الفتوى الصادرة بتاريخ 25 جماد الأول سنه 1420.
انتهت الأمسية بفقرة غنائية من أغانى الزمن الجميل قام بالغناء عدد من الفنانين ومغنى دار الأوبرا المصرية ومحمد صلاح جعفر عضو مؤسسى رابطة الزجالين، وذكر أنه حرص على الحضور لإيمانه القوى بأثر الموسيقى على المرضى، وأنها تساعد على تخفيف العلاج عند المرضى وتعد أسلوبا من أساليب العلاج فى بعض الحالات السيكولوجية و النفسية.
وتحدث مصطفى الشاذلى الموسيقار العالمى منظم قافلة "حبيبى سلامتك" لليوم السابع أنها المرة الثامنة التى تقوم بها القافلة سنويا بعقد هذه الأمسية التى تحذر فيها المدخنين من مخاطر التدخين وآثاره السلبية، وذلك من منطلق الوقاية خير من العلاج، وقد تم تحديد هذا الوقت تحديدا تزامنا مع اليوم العالمى للتدخين ليظهر للعالم كله مخاطر التدخين ومعرفة طريقة الإقلاع عنه.
