السبب الذى يجعلنا نفعل ذلك ونحن سعداء ونصر على إتقانه هو نفس السبب الذى يجعلنا مصرين أن نستمتع بحياتنا ونعيشها بأجمل شكل على الرغم من أننا نعرف أننا سنموت فى النهاية.. كان هذا لسان جميع المشاركين فى مهرجان الفنون الزائلة الذى نظمه المركز الثقافى النمساوى فى حديقة الأزهر أمس الجمعة تحت شعار تلاقى النمسا مع مصر.
المهرجان الذى جابه وافتتحه محافظ القاهرة عبد القوى خليفة والسفير النمساوى توماس نادر شمل مجموعة كبيرة من الفنون الزائلة مثل الموسيقى الشعبية النمساوية، ومعرض الفنان النمساوى الشهير جوستاف كليمت الذى اهتم بفكرة الزوال على مدار أعماله والرسم بالطباشير ونشارة الأخشاب والمياه.
"لماذا لا يكون عندنا كل يوم جمعة مهرجان مثل هذا" هكذا علق محافظ القاهرة عبد القوى خليفة محدثا مسئولين الحديقة بعد أن أبدى إعجابه بالمهرجان الذى حول حديقة الأزهر إلى صالة مفتوحة تمارس فيها جميع أنواع الفن الزائل من جميع المتواجدين دون قيود ورد عليه مسئولو الحديقة أنه بالفعل توجد مهرجانات مشابهة تقام كل يوم جمعة.
"يسقط الفلول، ابتسم، لا للظلم"، هى مجموعة من العبارات التى ظل الشباب والفانون يكتبونها بإتقان مستخدمين المياه لتكون قد محيت قبل أن ينتهوا منها ليثيروا إعجاب كل من يمر بجانبهم من دقة الرسومات واستغرابه فى نفس الوقت ويقول فنان الخط العربى ياسر خميس الذى كان أحد المشاركين فى الرسم "فن الرسم بالمياه هو أحد الفنون القادمة فى الأصل من الصين لينضم للفنون الزائلة وهى تحمل معنى خاصا لكل من يقوم بها وبالنسبة لى هى تعنى أنك تقوم بإتقان كل شىء أيا كانت النتيجة التى ستحدث له حتى ولو كان سينتهى قبل أن تكمله" وإلى جواره كان أسامة عبد الحق الذى قدم مع مجموعته رسومات مختلفة باستخدام نشارة الأخشاب التى كانوا يبذلون فيها جهدا كبيرا لا يلبس أن ينتهوا منه حتى تكون الرياح قد أخذته ويقول "نحن مجموعة تحاول المشاركة فى معظم المهرجانات الفنية بشكل خاص وحينما وجدنا مهرجان الفنون الزائلة كان القرار أن نقدم فن الرسم بنشارة الأخشاب وتعليمه للناس أيضا والحمد لله أنه لاقى إعجابهم".












