قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن فوز محمد مرسى بالرئاسة فى مصر يثير المخاوف فى إسرائيل، مشيرة إلى أن المحللين الإسرائيليين يخشون من الرئيس الجديد المنتخب- وإن لم يتم إعلان النتائج بشكل رسمى بعد – والذى قد يلجأ فى نهاية المطاف إلى أمر اعتاده العالم العربى، وهو إلقاء اللوم على الدولة العبرية.
وأوضحت المجلة أن مرسى لن يهاحم إسرائيل، ولن يمس معاهدة السلام على الأقل فى البداية، لكن الإسرائيليين يشعرون بالقلق من قيادته لحملة عزل للدولة العبرية، بجانب قلقها من دعمه لحركة حماس فى قطاع غزة، وأن يدفع بالعلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوى لها.
ويقول المسئولون والمحللون الذين تحدثت معهم الصحيفة، إن مرسى لن يكون لديه الكثير من الوقت فى الأشهر القادمة للتعامل مع أى شىء سوى الأمور الداخلية، التى تمثل ضغطا كبيرا، وأهمها إعادة السيطرة على سيناء.
إلا أن هؤلاء المسئولين تنبأوا فى الوقت نفسه، بأنه فى حال فشل مرسى فى استعادة الاستقرار ومواجهة الفقر المنتشر، فربما يلجا لإلقاء اللوم على إسرائيل.
ويشير إيلى شاكيد، سفير إسرائيل الأسبق فى مصر، إلى أن مرسى حينما يفقد أدوات الحل السريع لمواجهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، سيبدأ فى الحديث عن مشكلة علاقة مصر بإسرائيل، واصفا – شاكيد - هذا الأمر بأنه الوسيلة الأسهل لحشد التأييد الشعبى.
ونقلت الصحيفة، تعليق الوزير الإسرائيلى السابق بنيامين بن إليعازر على التطورات فى مصر، والتى قال فيها، إننا نستيقظ على فجر شرق أوسط مختلف، أكثر دينية وأكثر إسلامية، ومع الأسف أكثر كراهية لإسرائيل.
وقال بن إليعازر فى تصريحات لراديو الجيش الإسرائيلى، إن القضية الأساسية الآن للمصريين هى المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، فالناس تتطلع إلى العمل والحياة والبحث عن الغذاء، ويجب على مرسى أن يقدم إجابات، وهذه الإجابات لا تسير جنبا إلى جنب مع الحرب ضد إسرائيل.
"نيوزويك": إسرائيل تخشى أن يحملها "مرسى" مسئولية فشله الداخلى
الثلاثاء، 19 يونيو 2012 03:25 م