أدار أمس الدكتور وائل عبد المنعم صابر، مدير قسم التصوير بالمعهد العالى للسينما، أحد أهم ندوات المهرجان الدولى للفيلم القصير والشريط الوثائقى بالدار البيضاء التى حملت عنوان "تأثير المتلقى فى مستقبل الفعل السينمائى".
شارك فى الندوة الفنان المغربى عبدالقادر مطاع والكاتبة المغربية رشيدة الناصرى أستاذة علم النفس والصحفى المصرى محمد إسماعيل، بالإضافة للمخرج السينمائى محمد المشترى رئيس المهرجان ومؤسسه.
فى بداية الندوة تحدث الدكتور وائل عبدالمنعم صابر حول مدى التأثير والتأثر فى الفعل السينمائى من قبل المتلقى، لأن السينما فى الأساس صنعت من أجل الجمهور الذى يتلقاها، كما ناقش مع الحضور فكرة الـتأثيرات الأخرى التى أثرت فى الدراما والسينما بشكل عام.
من جانبه تحدث الفنان المغربى عبدالقادر مطاع عن عائق اللغة الذى ربما يراه البعض معوقا فى التلقى، وقال إن السينما المغربية ينتقدها البعض فى كونها غير مفهومة للمصريين، إلا أنه يرى أن هناك أيضا بعض الألفاظ التى لا يستوعبها المغاربة، وأعطى مثلا لمفردات من أمثلة لأفلام ومسلسلات مصرية.
أما الدكتورة والكاتبة المغربية رشيدة الناصرى أستاذ علم النفس، فقد أوضحت أن السينما المغربية والسينما المصرية بينهما سمات مشتركة خاصة بتناولهما موضوعات واقعية نفسية من قلب المجتمع، وهذا فى حد ذاته قد يكون أحد أهم رابط يربط الثقافتين .
وتحدث الصحفى محمد إسماعيل عن تأثير الدراما التركية واحتياجها الفضائيات العربية، واعتبر ذلك الأمر غزوا ثقافيا للبلدان العربية، وعلى كل بلد أن تقوم بعوامل حماية لثقافتها.
ناقش الدكتور وائل عبد المنعم صابر مع بعض الحضور عددا من الأفكار حول الأسئلة التى طرحوها وكانت جميعها تصب فى فكرة دور المتلقى فى صناعة الفعل السينمائى، كما تطرق فى حديثه عن أهمية السينما فى وجدان الشعوب وأهمية القوافل السينمائية والعروض المجانية فى الساحات الشعبية، وأكد على أن هذا الفعل كان موجودا فى مصر لكنه اختفى منذ فترة.
أنهى المخرج محمد المشترى الندوة بشكر الحضور، وأكد على أهمية المتلقى لصناع السينما، فالمتلقى هو الهدف الذى يعمل كل السينمائيين من أجله، ولكنه لابد أن يكون مشاركا فى الفعل بأى صيغة يرتضيها لنفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة