ابن الوز عوام..

إسلام خليل يعمل فى تصميم الفضة ليحافظ على التراث المصرى مثل والده

الإثنين، 18 يونيو 2012 01:58 ص
إسلام خليل يعمل فى تصميم الفضة ليحافظ على التراث المصرى مثل والده إسلام خليل
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تخرج فى كلية التربية الفنية، واستغل فنه وتعلميه فى تطوير مهنة والده التى أحبها منذ صغره، مهارة والده فى التصنيع والتشكيل خلقت منه فناناً صغيراً، فدرس الفن ليمزج بين الموهبة والعلم، محافظاً بتصميماته لمعدن الفضة على التراث المصرى الذى حرص والده من قبله على ذلك.

ويحكى إسلام عن تجربته مع فن التصميم قائلا: والدى محمد خليل، أشهر صائغ للفضة، ومنذ أن كان سنى 12 عاما فضلت المجىء معه إلى ورشته فى الصاغة بحى الحسين، حيث كنت أفضل الجلوس مع الصنايعية الذين يقومون بصنع الحلى الفضية، وأحاول مشاركتهم فى عملهم، وعملت صبى مساعد لهم فى شراء ما يخصهم من مأكولات ومشروبات، وكنت وقتها أشاهد بعينى كيف يمكن صنع شىء جميل من الفضة، فأحببت هذه المهنة كثيرا، ودخلت كلية التربية الفنية من أجل تطوير هذا العمل الفنى الرائع، وأقوم بعمل تصميم المجوهرات الفضية والفضة مع الذهب، وأنا فى اعتقادى أن أى تصميم يمكن تنفيذه على أى معدن، فالأشكال عبارة تصميمات أنا أقوم بابتكارها، بحيث تكون معاصرة بعض الشىء، ولكن فيها شيئاً من التراث.

يقول إسلام: ممكن أن أرى مشغولات كثيرة، وأستطيع ابتكار أشياء أجمل منها، فلابد أن نرتقى بالذوق المصرى، ونقوم بعمل تصاميم رخيصة الثمن نسبية بشكل فيه حرفية، تحافظ على التراث، حتى نرتقى بالذوق المصرى، ويمكن أن ترتديها السيدات والفتيات، بدلا من التصميمات الصينية التى تقضى على روح التراث لدينا، وتقدم لنا مسخاً صنعوه هم، نفس الشكل، ولكن بدون روح، ويكون فيه تنوع فى التشكيلات، فأغلب التصميمات أنفذها بنفسى على الفضة، أو أقوم برسمها مثل الفنانين على ورق سكتش، كأى فنان يرسم أى شىء أمامه، ولى 5 سنوات فى هذا المجال، ولكن كنت غير مقتنع بتصميماتى إلى مدة طويلة إلى أن وصلت إلى المعادلة الصعبة، وهو عمل تصميمات جميلة، وفى نفس الوقت تجد إقبالاً من الناس، فأنا اكتشفت أن الدراسة النظرية شىء، والشغل العملى شىء آخر، وفقا لحاجة السوق، وهو ما أدى إلى عدم تأقلمى مع متطلبات السوق بسرعة، وعملت تصميمات جميلة، وتحمل بعض الأشكال التراثية، وهو أن يكون المنتج بخامات جيدة، وفى نفس الوقت بتصميمات عالية.

وقال إسلام: أعتبر أن عملى بمجال الفضة والورشة هو بيتى الثانى، نظرا لارتباطى الشديد بالمعدن ومكان تصنيعه، فأنا أعمل فى هذا المجال طوال النهار حوالى 12 ساعة، منذ أن كنت صغيراً لم أكن أعلم قيمة هذا العمل، الآن أدركت قيمته، مما أوجد ألفة بينى وبين المشغولات الفضية، والآن أسعد كلما قمت بتنفيذ قطعة جديدة أحبها، وأشعر بها لأنها جزء منى تحمل شخصيتى وتفكيرى.

ويرى أن التصميمات الفرعونية من أكثر التصميمات جمالاً، من حيث الأصالة والقيمة، لأن الفراعنة كان لهم معتقدات معينة، فالمجوهرات لابد أن تحمل معها رسالة خاصة معينة، وكان أى شىء يتم ارتداؤه يدل على مغزى معين، ولهدف معين، وأبى يساعدنى بخبراته فى ابتكار تصميمات جديدة من الفضة، ولكن شريطة المحافظة على التراث لأن له 40 عاماً فى هذه المهنة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة