فاينانشيال تايمز: قرار الدستورية يذكر بأحداث الجزائر فى التسعينيات

الجمعة، 15 يونيو 2012 02:33 م
فاينانشيال تايمز: قرار الدستورية يذكر بأحداث الجزائر فى التسعينيات المحكمة الدستورية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قارنت الصحيفة قرار المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان بالأزمة الطاحنة التى شهدتها الجزائر فى مطلع التسعينيات عندما ألغى الجيش نتائج الانتخابات البرلمانية التى حقق فيها الإسلاميون فوزا كاسحا.

وقالت الصحيفة إن الانتقال السياسى فى مصر تعرض لتقلبات وتحولات غير متوقعة، إلا أنها لم تقترب أبدا من قنبلة أمس الخميس التى فجرتها المحكمة الدستورية العليا بقرارها حل البرلمان.

فبالنسبة لكثير من المصريين وليس فقط الإخوان المسلمين الذين فازوا بأكثرية مقاعد البرلمان المنحل، يعتبر القرار الخطوة الأكثر ضررا فى ثورة مضادة مخطط لها جيدا، هندسها المجلس العسكرى. وفى أنحاء العالم العربى سيحيى هذا ذكريات الجزائر عام 1991 عندما ألغى الجيش الجولة الثانية من الانتخابات لمنع فوز حزب إسلامى الأمر الذى أغرق البلاد فى حرب أهلية استمرت عقدا من الزمان.

وعلى الرغم من أن الوقت لا يزال مبكرا للحكم على كيفية التوصل للقرار الدستورى وتأثير المجلس العسكرى عليه، فإن قليلا من المحللين مقتنعون أنه لم يكن متأثرا بالسياسة.

وقال جون ألترمان مدير برنامج الشرق الأوسط بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن هذا هو المشهد الافتتاحى لما هو دراما بكل تأكيد، ومن الصعب تصور كيف يمكن أن يمر هذا الأمر بهدوء.

فى حين قال شادى حميد، مدير الأبحاث بمركز بروكنحز الدوحة إن ما حدث هو أسوأ نتيجة متخيلة، فما حدث هو انقلاب ناعم أو ربما انقلاب، ويجعله يشعر أنه تم التقليل من أهمية المجلس العسكرى الذى تولى الحكم بعد مبارك. فقد تم إدارة الأمر بمهارة وأثار دهشة الجميع.

وعن موقف الإخوان المسلمين، فتقول فاينانشيال تايمز، إن قيادتها على ما يبدو لاتريد تصعيدا للتوتر، حيث قال مرسى إن الجماعة تقبل بأحكام المحكمة بحل البرلمان وبقاء أحمد شفيق فى السبق الرئاسى. لكن مع اجتماع قيادة الجماعة للتخطيط للمرحلة المقبلة، فإن بعض المسئولين اعترفوا بأن الجيش حاصرهم. فقال أحد مسئولى الجماعة، لم تذكر الصحيفة اسمه، إن الجيش يعرف إننا لدينا خط أحمر ولن نحول هذه الأزمة أبدا إلى إراقة الدماء ويعرفون أن الناس فى الشارع قد فقدوا إيمانهم بالثورة.

ورغم أن الصحيفة تقر بأن المجلس العسكرى وجد تشجيعا فى الشعور الشعبى والذى كان متعاطفا مع الأحزاب الإسلامية بشدة العام الماضى، لكنه قد تحول عنها تدريجيا، إلا أن علاقات الإخوان مع الجماعات غير الإسلامية قد عانت فى ظل الخلافات المتكررة بشأن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور.

ويقول المسئول الإخوانى إن يخشى من أن الانتخابات الرئاسية قد تم تقريرها بالفعل. وختمت الصحيفة تقريرها بكلام ألترمان الذى قال فيه إن انتقال مصر كان صاخبا، لكن فى اليومين المقررين لجولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، فإن الكثير جدا ممكن أن يحدث، فمصر تفاجئه كل يوم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة