أفرد محللو اللغة والخطابات والمعانى السياسية لمرشحى الرئاسة مقالاتهم للحديث فى هذه الجوانب، ولكنهم أغفلوا جانبا مهما لم يلحظه الكثيرون التقطته الباحثة فى أسرار النفس البشرية وطاقتها الدكتورة رسمية على الربابى وهو تحليل المرشحين من خلال لغة الجسد المنطوقة وغير المنطوقة، الكاريزما، وعلم الريكى –علم الهالات-، والعقل اللاواعى وغيرها من العلوم الحسية التى درستها الباحثة.
الدكتورة رسمية الحاصلة على الدكتوراه فى الطاقة الحيوية، وحاصلة على الماجستير فى علوم الباراسيكولوجى، والموجة الذاتية والرادوستيزيا –الريافة- والبندول أكدت أن هذا التحليل يعتبر من جانب علمى بحت معتمدا على هذه العلوم والدراسات التى أجرتها بشكل عام وغيرها من العلوم التى مارستها فهى مثل كونها مدربة معتمدة فى البرمجة اللغوية العصبية "NLP"
التحليل جاء من خلال شعورها أنه يجب على كل مصرى أن يتعرف بشكل علمى على خصائص النفس البشرية لمرشحه والتى اعتمدت فيه الدكتورة الباحثة على تحليل مجموعة من اللقاءات التلفزيونية لهم سواء فى الاستوديوهات المغلقة أو أمام الجماهير، لتضيف اختيارا جديدا للجماهير يمكنهم من خلاله تحديد مرشحهم الذين يميلون إلى اختياره بشكل أكبر.
شفيق.. الخصائص الشخصية.. يصور نفسه الجنرال الدبلوماسى على خلفية عمله وطبيعته العسكرية.
وبالاستناد إلى الترتيب الأبجدى تكون البداية بالفريق أحمد شفيق وفى جانب الخصائص الشخصية تقول رسمية.. هو صاحب نظره متفائلة فى الحياة حتى عند تحطيم أماله يناضل فى سبيل القضايا التى يؤمن بها، ويسعى دوما على الحفاظ على استقلاليته، وأن يكون محاورا لبقا سريع البديهة قوى الإرادة، مسئول منظم، يصور نفسه الجنرال الدبلوماسى على خلفيه عمله وطبيعته العسكرية والقيادية، يكره الروتين والتكرار فى تفكيره، وفى الانتقاد فانتقاداته لاذعة وسليطة فهذا السلاح الوحيد له لنسيان الإساءة وما يزعجه، مرتبط بصفات لبقه مغلفة بطابع الاحترام والحماية.
التحركات فى البرامج التلفزيونية.. يمتاز بثبات انفعالى كبير يفقده عند الهجوم على وطنيته.
وعن تحليل تحركاته فى البرامج التلفزيونية التى ظهر بها تقول.. يمتاز شفيق بثبات انفعالى لأقصى الحدود إلا أننا نجده لا يتوازن ويفقد ثباته عند مهاجمته فى وطنيته أو التقليل من شأن إنجازاته فهى أكثر ما يؤثر فى حياته بشكل عام.
يستخدم الحيز الأكبر من القوه باستخدام ثقة فى اللغة المنطوقة وغير المنطوقة، ولكن فى حالات معينه تكثر زلات اللسان ( تسريب أو الوقفات: أى تردد فى ذكر المعلومة أو انتقاء المعلومة والكلمة الأقوى للسيطرة على المتلقى).
نبره صوته تتماشى مع الموقف فهى ثابتة إن كان هو المسيطر على الموقف بخلاف إن انتقد أو شكك فى أمر ما يخصه فنجد طبقه صوته تتعالى بطريقة التهديد، لكن مغلفة بالدبلوماسية والحذر وسريعا ما يهدأ فى نبرة صوته إذا تطرق لموضوع آخر.
أما بالنسبة لعينيه فهو دائم التحدى فى حالات معينة فهى صفه دائمة له وأحيانا تتسم تلك النظرة بالتهديد والوعيد، فنجد أن تعبير عينه تتصل سريعا مع تعبيرات وجهه.
يستخدم لغة العين فى التذكر فى حالة التقليل من شأنه أو استخدامها كعنصر قوى فى تذكر إنجازاته لمقارنه بينه وبين غيره أى أن العين تتحرك من الوسط إلى زاوية عليا بين التخيل والتذكر.
وفى حركة الجسد بشكل كامل فنجد من جلوسه أو وقفته محاوله لإعطاء صوره الثبات والقوة بما فى داخله أثناء تحريك رأسه واثنا الحديث فهو يطلب الموافقة من الآخرين
فيما تمثل قبضة يده التى يستخدمها دائما رمز له يعبر عن العزيمة وقوة التحدى ويحاول فى أوقات من خلالها تفريغ لشحنه سلبية أو تجميع قوة من خلال" كهربائية الجسم " طاقة " وهذا يتمثل فى إمساكه للقلم فى أكثر من حوار فى لحظه نقره بالقلم على الطاولة يشير إلى العصبية أو عدم الصبر محاولا التبسم حتى يشعر الآخرين بالراحة لمواصله الحديث ( فى نواحى معينة )فيستخدم حركة الأيدى بهدوء وسلاسة تعنى تأكيد ما يقول.
وتشير رسمية هو يستخدم نصف المخ الأيسر بطريقه أكبر ويتضح ذلك فى استخدام المنطق والتحليل والأرقام ومزجها بصوره كبيره كما أنه
ارستقراطى الطباع ويظهر ذلك بوضوح فى لغة جسده واتصاله بالعالم.
الكاريزما والطاقة.. يستمد عناصر قوته من الخلفية العسكرية.. ويستخدم "حضرتك, وأفندم" لخلق جو من الراحة أثناء الهجوم.
وتتابع بعد كل هذا التحليل المتخصص نصل إلى حقائق منطقيه متعلقة بكاريزميه وطاقه الفريق شفيق فهو يستمد عناصر قوته من خلفيته العسكرية وانجازاته على مر حياته ومعرفه أسرار وخبايا الدولة بحكم المناصب العليا التى تولاها ويستخدم أسلوب الدبلوماسية حتى فى حاله غضبه ويستخدم عبارات محددة لخلق مناخ من الراحة فى التعامل حتى إن كان يهاجم أو يدافع عن نفسه كاستخدام كلمه (حضرتك , يافندم), كما يحاول استخدام الجذب فى اللعب على العقل اللاواعى من خلال خبرته فى الحياة الخاصة أو العامة.
مرسي.. الخصائص الشخصية.. مغرور بطيبة وكثير الالتصاق بالأسرة أو "الجماعة".
تقول خبيرة علم الطاقة .. الدكتور مرسى يظهر نشيط , حاسم , مجادل , صاحب شخصية لها وقعها الخاص مغرور بطيبة يحب الراحة لأنها تعزز حضوره وتساعده على منهجية أفكاره دون ارتباك, قد ينزلق لسانه مرات عديدة وهو يتكلم خصوصا انه دائم الاستعارة بتعبيرات جديدة ( قد تكون مميزه رغبة منه لإدهاش الآخرين للحصول على إعجابهم ), كما أنه حينما يكون اجتماعى أو مسئول فهو كثير الالتصاق بالأسرة أو من حوله ( الجماعة ).
وتتابع فى مجال العمل فإذا كان فى مركز مسئولية فيكون مدقق وينتقد ويلاحظ, ودود وعطوف دؤوب ومثابر, كما أنه يسعى بشكل دائم إلى السلطة فى البيت والعمل وتطبيق اللوائح والقوانين بشكل صارم اى بيروقراطي.
وتشير مجال عمله مؤثر فى وقائع شخصيته وحياته ( الشخصية المثل:أى إذابه الذات فى جماعة سواء دينية أو اجتماعية أو عامة ) بدلاله سيطرة الجماعة فى ذاته, وهو متأثر بكونه محاضر فى الجامعة ويتضح هذا فى أسلوبه فى الحديث والتعامل والآن نتطرق لتحليله فى حاله ظهوره للجمهور لإلقاء كلمه فى مؤتمر أو على وسائل الإعلام اى فى الحالة السياسية.
التحركات فى البرامج التلفزيونية.. خافت ولا تظهر مشاعره الكامنة، ويعتمد على حركة الجسم لجذب المستمعين.
وتشرح رسمية أن محمد مرسى يمتاز باتزان كامل وثبات انفعالى لدرجة عالية إذا كان صاحب الكلمة الأولى فى المؤتمر، أو الخطبة، أو إلقائه لكلمه خاصة به.
وتشير إلى أن هذا يؤثر على ملامحه الشخصية، فنجده فى لغة جسده خافت لا تظهر مشاعره الكامنة بداخله حتى فى ابتسامته أو ضحكته بما يطلق عليها علميا الابتسامة الصفراء، فنجد فى عضلات الوجهة أن الشكل الباسم يظهر فقط على جزئيه من شفتيه فعينيه تكون ثابتة وباقى عضلات الوجه لا تتحرك.
وفى اعتماده على نبرة الصوت يبدأ بها ثابتة ثم تتدرج على حسب تفاصيل الكلمة أو المعلومة التى يريد إيصالها للمستمع والمشاهد وعلى حسب رده فعل الحضور، كما يستخدم عينيه بنوع من الثبات فى نظرته حتى لو كان ينظر حوله ليرى رده فعل المشاهدين، ويستخدمها فى أسلوب التذكر والتخيل (لغة قراءة العين) بمعنى أنه ينظر أحيانا فى نقطة وسط عينيه ثم ينظر بزاوية لأعلى، وفى حاله عرض أو الحديث عن موقف عاطفى أو شخصيه أثرت فى حياته بمعنى أشمل فنجد زاوية العين تنظر وتتحرك بخفوت لأسفل.
أما بالنسبة لباقى الجسد فتوضح رسمية.. نجد فى وقفته ثبات فى بداية إلقاء الجملة أو الكلمة أى قوة فى الكتفين مع ثبات الرأس للأمام وعند التعمق فى التفاصيل لمحاولة ترسيخ المعلومة للمستمع أو المشاهد فتبدأ لغة الجسد تسيطر على اللغة المنطوقة بدليل نبره الصوت تعلو والجسم يتصلب (يتخشب) وهذا نراه بوضوح فى حركه يديه فإذا كانت الحركة بسيطة أى متوازن الأعصاب يهدف إلى تأكيد ما يقول أما إذا تصلبت أو تخشبت، ويستخدم أسلوب التهديد ونجد أيضا حاله من التغيير مابين ثبوت الكتفين أى قوتهم وبداية التحرك يمين ويسار ( ميلان الكتفين يمين ويسار )أى استرخاء فهى محاولة أيضا لجذب كمية أكبر من المستمعين والجمهور.
وفى حاله الجلوس فنجد يشبك الكفين أكثر من ثلاثين ثانية فى محاولة إخفاء لمشاعر سلبية أو ضيق داخلى أو حالة دفاعية (على خلفية أن مرسى مهندس).
الشق الثانى :أما إذا كان السؤال غير حاضر أو مباغت أو ناقد لقناعاته فنجد عدم ثبات فى مستوى حركه الرأس اى فى حدودها الدنيا مع الطرف الاخر هذا يدل على عدم موازنة فى كهربية الجسم ( الموجه الذاتية).
الملفت استخدام مرسى أسلوب اللغة العامية ,يعتمد على نصف المخ الأيسر من ناحية تحليل ومنطق وأرقام فى محاوله منه لمزج التفكير الشمولى ( نصف المخ الأيمن ) هذا بالطبع عكس السؤال أو المحاورة التى وجدناها فى الشق الأول فهو يتحدث اللغة العربية الفصحى.
بعد كل هذا التحليل نصل إلى حقائق منطقية متعلقة بكاريزما وطاقه دكتور مرسي.
الكاريزما الخاصة به من ناحية عناصر القوة فيه مأخوذة أو مستوحاة من منصبه ومن الجماعة ومن حوله بالأغلبية وأيضا أثر بيئته التى نشأ بها.
يستخدم الأسلوب الدبلوماسى المطاط فى نواحى معينة منها حقوق المرأة وحريتها وأيضا الديانات.
استخدام الشخصية الجذابة من ناحية الخروج عن المألوف فى شخصيته كالمرح والخروج عن النص أو غيره.
إذا وجدنا الدكتور مرسى يتحدث عن الجماعة أو عن انجازاته المرتقبة أو ما فى قناعاته تكون طاقته (هالته) فى أعلاها فنجده مؤثر ومتأثر، وإذا بوغت أو سأل بوجهه عام فى محاورته فنجد عدم التوازن فى طاقة الجسم.
ومن هنا نجد إن ذبذبات الجسم بين العقل والقلب والسرة (الضفيرة الشمسية: أى نوافذ الطاقة) بين المد والجزر فى محاوله للسيطرة على الموقف.
بمجمل هذا التوصيف المتكامل نجد أن مرسى طاقته فى احتواء المواقف والإدارة وسياسة حل الأزمات متذبذبة فى محاولة لإرضاء الجميع والسيطرة على المواقف حتى لو كانت متعارضة معه.
أسرار النفس البشرية وحركة الجسد لمرشحى جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة
الجمعة، 15 يونيو 2012 10:11 ص