التنافس على منصب الرئاسة يأخذ طرق منها... الطرق النظيفة ومنها غير المستحب، المرشح هو من يختار أى الطرق يسلك؛ إما طريق المنافسة الشريفة بمعنى أن يعرض برنامجه بوضوح وبدون مزايدات ويترك الشعب هو الحكم، أو أن يقوم بطرح برنامجه وطرح شخصيته وجعل المرشح الآخر أضعف منه، أو أن يتبع المرشح الطريق غير المستحب لدى الشعب.. بأن يستفيد من كل الأحداث التى تدور كى يظهر نفسه ويتلاسن على المرشح الآخر حتى يظهر أنه وطنى ثورجى أو وطنى يؤمن بالثورة من الدرجة الأولى وهذا ما يفعله كلا المرشحين.
قام كل من ...د/ محمد مرسى "مرشح الإخوان"... والفريق/ أحمد شفيق.. بعقد مؤتمرات والظهور إعلاميا وإصدار تصريحات كل منهما يتهم الآخر بأنه من قتل الثوار وإن هذا يريد إعادة إنتاج النظام وإنه سوف يضع أمثاله فى مزبلة التاريخ وأنه لا مستقبل لهؤلاء.. وهذا يقول إن الدولة سوف تتبع "المرشد" وإن الجماعة تريد الاستيلاء على جميع مناصب مصر... تلاسن كثير وتصريحات لا ترتقى لمرشح رئاسى ربما يحكم مصر لسنوات.
وإذا نظرنا إلى تصريحات كلا المرشحين نجد أنها تصريحات يعلمها الشعب.. أين الجديد فما يقولون!!؟ .. نحن نعلم بأن شفيق كان رئيس الوزراء فى آخر أيام مبارك والحادثه الشهيرة فى عهده (موقعة الجمل)... ونعلم أيضا أن الإخوان هم الآن يبحثون عن المناصب العليا هذه المعلومات ليست جديدة؛ لكن الهدف من هذه التصريحات أن يظهر كل واحد منهما بأنه رجل وطنى ثورجى أو مؤمن بالثورة!! حتى يجذب إليه الناخبين ويفوز بكرسى الرئاسة.
لم يتبق الكثير على حسم النتيجة ويبقى سؤال هام... هل سوف تنتهى هذه الصراعات بين مرشحى الرئاسة؟.. بمعنى إذا جاءت النتيجة تقول إن "مرسى" رئيسا هل سوف تنتهى الصراعات مع "شفيق" أم سوف يستغل منصبه لتصفية خلافات لا ناقة ولا جمل فيها للشعب، الأمر نفسه "لشفيق" إذا أصبح رئيسا لمصر هل سوف يحاول الانتقام ومحاصرة الإخوان..، سؤال لابد أن نعرف إجابته خاصة أن تصريحات كل مرشح توحى بأن الصراع لن ينتهى !!.
كل ما أتمناه أن يحترم كلا المرشحين هذا المنصب.. فمصر ليست كالتورتة الجميلة، إن لم تستطع أن تأخذ قطعة قمت بإفسادها حتى لا يأخذها غيرك.
فارس أحمد طه يكتب: هل ستنتهى الصراعات بين مرشحى الرئاسة؟
الخميس، 14 يونيو 2012 02:13 ص