قبل 40 عاماً، استطاع صحفيا الواشنطن بوست الأمريكية، بوب ودوارد وكارل برنستين، أن يهزا الولايات المتحدة، بعد أن كشفا أصداء فضيحة ووتر جيت التى تجسس فيها الحزب الجمهورى على أعضاء الحملة الرئاسية لمنافسة الحزب الديمقراطى، وهى الفضيحة المدوية التى أدت، ولأول مرة فى التاريخ الأمريكى، إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون.
ومرة أخرى يعود ودوارد وبرنستين للكتابة عن نيكسون، ويقولان فى مقال مشترك لهما بصحيفة الإندبندنت البريطانية، اليوم الأربعاء، إن ووتر جيت كانت تتعلق بحروب نيكون الخمسة. حربه الأولى كانت ضد الحركة المناهضة للحرب فى فيتنام، وحربه الثانية كانت ضد وسائل الإعلام الإخبارية وضد الصحافة، خاصة التى كانت تغطى أخبار فيتنام، ومدى كفاءة الحرب المناهضة لها.
أما الحرب الثالثة له فكانت ضد الديمقراطيين الذين كانوا يمثلون تحدياً له فى إعادة انتخابه. وحربه الرابعة كانت ضد العدالة ونظام القضاء الأمريكى، وكانت تلك حرب أكاذيب وأموال، ومؤامرة أصبحت ضرورية لإخفاء أدوار كبار المسئولين لإخفاء محاولات التجسس.
أما حربه الخامسة والأخيرة فكانت على التاريخ، حيث كان يريد التقليل من أهمية ووتر جيت، فقد عاش نيكسون 20 عاماً بعد استقالته على أثر تلك الفضيحة، وعمل خلالها بلا كلل أو ملل من أجل التقليل من أهميتها.
بعد 40 عاماً عليها..
مفجرا فضيحة ووتر جيت يكتبان مجدداً عن حروب نيكسون الخمسة
الأربعاء، 13 يونيو 2012 04:57 م
الرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة