صاحب دكان أنتيكات: عايزين رئيس تيشرت أربع سنين.. ولا جلابية العمر كله

الأربعاء، 13 يونيو 2012 11:27 م
صاحب دكان أنتيكات: عايزين رئيس تيشرت أربع سنين.. ولا جلابية العمر كله حلمى صقر
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"تيشرت أربع سنين.. ولا جلابية العمر كله" سؤال غريب يدعو للدهشة لخص به عم حلمى رأيه البسيط حول جولة الإعادة، التى يرى أنها فرصة ذهبية لإعادة الأمن وطرد الباعة الجائلين و"الأشكال الغلط" من ميدان التحرير على حد تعبيره، فهو جار الميدان يسمع كل ما يحدث من أمام دكانه الصغير الذى امتلأ بالأنتيكات والتحف الملفتة لنظر المارة على رصيف شارع "طلعت حرب"، الميدان هو"بيته ومطرحه" من قبل أن يشهد اندلاع الثورة، ومن قبل أن يسوء حاله ليتحول إلى مكان لكل "من هب ودب".

"حلمى صقر" 55 عاماً، واحد من جيران الميدان، لا يفصله عن الزحمة والدوشة به سوى بضعة أمتار، تسمح له بمعرفة كل ما يدور به، جلس فى دكانه الصغير لمراقبة اللجان الشعبية وكل من يدخل ويخرج لميدان التحرير، وهو ما جعله يكون رأياً خاصاً به ويتوكل على الله ويضع صوته "لشفيق" ببساطة لأن "الميدان بقى فوضي..واحنا محتاجين واحد يرجعلنا الأمن، وشفيق تيشرت هنلبسه أربع سنين أحسن من جلابية الإخوان اللى هتلزق فينا العمر كله".

"أنا شفت شباب 25 يناير كانوا ميت فل..بس راحوا فين دلوقتى وسابوا الميدان لناس مش تبع الثورة، وبقى كل من هب ودب بيجى الميدان" يقول "حلمى" معبراً عن وجهة نظره فى الحالة التى استقر عليها الميدان.

أما عن انتخابات الإعادة فبالطبع له رأى آخر :" الإخوان دول أكتر ناس استغلوا الثورة، وإحنا محتاجين واحد يرجعلنا الأمن، وميعدش على قلبنا، وشفيق هيعد أربع سنين ويمشى مش مهم فلول المهم يعدل حال البلد" يكمل متوقفاً بعينيه على الباعة الجائلين الذين امتلأت بهم شوارع وسط البلد، ويقول مطرقاً رأسه فى حزن :"أنا حزين على حال وسط البلد.. زمان كان شارع طلعت حرب وشارع عدلى وميدان التحرير وشارع قصر النيل أحلى وأرقى شوارع فى مصر.. دلوقتى تعالوا شوفوا وسط البلد".
"حلمي" الذى جلس أمام دكانه طوال عمره متمتعاً بجمال "وسط البلد" وأهلها وزبائنه من السياح وأرقى طبقات المجتمع، جلس حزيناً على اختفاء السياحة وغياب الزبائن الذين يقدرون بضاعته من الأنتيكات، لا يطلب من رئيس مصر القادم سوى أن يعيد وسط البلد "لعزها" .."وميبقاش جلابية نلبسها العمر كله".
















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة