محمد إبراهيم الدسوقى

الإخوان وكذبة حرق مصر!

الثلاثاء، 12 يونيو 2012 12:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أيها المصريون انتبهوا، الإخوان المسلمون سيحرقون مصر بعد جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، هذا التحذير ورد فى رسالة بعثتها صديقة أثق فيها وفى وطنيتها لبريدى الإلكترونى أمس ـ الأحد ـ، وبعد قراءتها بإمعان، وجدت أنه من الأنسب التوقف أمام ما تضمنته من معلومات، لتفنيدها ومعرفة مدى جديتها، خصوصًا أن صديقتى المرعوبة مما ورد بها كتبت أنه لو صح 10% منها لكانت كارثة مروعة حطت على رأس مصر وشعبها.

الرسالة المتداولة عنوانها: "محضر الاجتماع الطارئ اليوم فى مقر حزب الحرية والعدالة"، حيث اجتمع عدد من قادة جماعة الإخوان من بينهم عصام العريان، وخيرت الشاطر، لمناقشة كيف سيكون تصرف الجماعة، فى أعقاب إعلان نتائج الانتخابات، وأن شابًا حضر الاجتماع واستشعر خطرًا محدقًا بالبلاد والعباد، لأنه اتضح له أن الإخوان يعدون لمجزرة بشعة، إذا فاز الفريق أحمد شفيق، وسيقتلون علاء وجمال مبارك وحبيب العادلى.

وليأذن لى القارئ العزيز فى توضيح مهم قبل التطرق للرسالة المجهولة، هو أننى لست عضوًا فى الإخوان أو حزب الحرية والعدالة أو من المتعاطفين معهم، وأصنف نفسى من أشد منتقديهم، غير أن الخدعة السابقة خارجة عن سياق العقل والمنطق، وتثير الضحك وتخلو من سمات الجدية، وأدرجها ضمن فعاليات موسم ذبح التيار الإسلامى على وجه العموم فى أيامنا تلك، ويتماشى مع ما تعلنه حملة شفيق، حول أن الإخوان لا يضمرون سوى الشر لمصر التى ينتظرها الخراب على يدهم أن فاز مرشحهم.

ستقول إن الإخوان لهم تاريخ طويل فى القيام بعمليات عنف واغتيال ويتردد أن لديهم جناحهم العسكرى غير المعروف قوته وطبيعة تسليحه، لن أختلف معك، ولكن السيناريو الغامض الذى اطلعنا عليه شاب مجهول ينتمى لفصيلة اللهو الخفى أقرب ما يكون لفتح أبواب الجحيم، ولن يخرج منها منتصر ومهزوم، فالخسارة سوف تشمل الكل، وسنبحث عمَن يخمد نيران حرب أهلية ستندلع وستحصد معها اليابس والأخضر.. وأتساءل عن مصلحة الإخوان فى نشر الرعب والفزع بين المصريين سواء فازوا أو خسروا السباق الرئاسى، وهل سيتمكنون من إخضاع المصريين لإرادتهم ومخططاتهم مهما بلغوا من القوة والقسوة؟ الإجابة القاطعة ستكون بالنفى.

يا سادة التيار الدينى وفى مقدمته الإخوان ليس فوق النقد، ولا يوجد أسهل من سرد ما وقع فيه من أخطاء كلفتنا كثيرًا من الوقت والجهد وأخرتنا عن تلبية مطالب الثورة، لكن أن نعامله كطرف خائن يجهز لفتح الحدود والانقلاب على الجيش، والسماح لمقاتلين أجانب بدخول البلاد، فذاك يتجاوز حد المعقول ولا يجوز التفكير فيه، فالجميع ينسى أن الشعب المصرى كسر طوق الخوف، ولم يعد خانعًا ولن يقبل بالعودة مرة أخرى إلى زنزانة القهر والذل على يد الإخوان أو غيرهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة