"نظف الطريق أو انضم للفريق"، شعار حملة التوعية التى قام بها شباب مبادرة "هبتدى ببيتى" بإطلاقها فى العديد من الشوارع والأحياء التى يسكنون بها، والتى بدأت من البيت، حيث قام الشباب بالتوعية لفصل المخلفات من البيت وبدأوا فى نشر الفكرة بعد ذلك.
شباب المبادرة يقومون حاليا بالتنظيف أمام كنيسة الملاك ميخائيل ومسجد مصر للتعمير بحى مساكن شيراتون، والتى تهدف للتعريف بالمبادرة، وأهمية فصل القمامة من المنبع إلى نوعين "عضوى" وهى مخلفات الطعام، و"صلب" أى كل ما هو غير عضوى كالبلاستيك والورق والزجاج وما شابه ذلك.
وتعتمد المبادرة على إبراز أهمية الجهود الشعبية فى مساعدة البلد فى هذه الظروف الاستثنائية، أى العمل من خلال هذه المنظومة دون انتظار الحلول من شركات النظافة العاملة بالقاهرة، فقد عقد منسقو المبادرة العديد من الاجتماعات مع عمال النظافة المختصين بالمجمع السكنى وجار توعيتهم بنظام العمل الذى سوف يخضع للجنة مراقبة شعبية من سكان المنطقة بالتعاون مع حى النزهة كى يتم التأكد كمرحلة أولى أن المخلفات العضوية يتم نقلها بانتظام للمقلب الخاص بالشركة القائمة على النظافة والكائن فى مدينة السلام.
أما المرحلة الثانية للمشروع، والتى تنفذ فى نهاية هذا العام، فسوف تقوم بتحويل المخلفات الرخوة كبقايا الطعام إلى طاقة متجددة كغاز الميثان أو يتم تحويلها لسماد عضوى.
ويقول عايد كامل إن الحملة تبحث عن ممول أو راع من القطاع الخاص من أجل شراء عدد من حاويات القمامة ذات المواصفات الخاصة والمصنوعة من الحديد، والتى يتم تثبيتها فى الأرض بقاعدة خرسانية حتى يصعب نقلها، كما أنها تعمل بطريقة معينة لا تجعل من السهل إعادة فتحها للعبث بما تحتويه من مخلفات، كما يحدث الآن مع الصناديق القديمة المفتوحة، والتى تلقى بجانبها القمامة فى كل شوارع القاهرة.
ونجح القائمون على المشروع، بالجهود الذاتية، فى توفير مطبوعات إرشادية للتوعية وملصقات للتعريف بالمبادرة، فضلا عن تصنيع سلة من البلاستيك مقسمة إلى قسمين توضع داخل المنزل أو المطبخ لسهولة الفصل، كما قاموا بتجهيز أكياس خضراء للمخلفات العضوية يتم إهداؤها للسكان لمدة 15 يوماً فى بداية تنفيذ المشروع من أجل تنظيم عملية الفصل وأيضا كتحفيز للسكان على الفرز من المنبع أو المنزل على أن يتم وضع المخلفات الصلبة فى كيس أسود.


