"طلبة" ليس فقط رئيس لجنة فض المنازعات ولكنه يمثل عودة عصر "شيخ الحارة" الراجل الكبارة اللى يعرف كل واحد صغير أو كبير فى المنطقة الكل بيحترمه وبيأخذ بنصيحته وهو حلقة الوصل بين الحكومة وأهل منطقته، وعارف من الصالح ومين الطالح فيها.
شهامة ولاد البلد وأخلاق وجدعنة المصريين لم تنتهِ أو "مراحتش عليها" مثلما نعتقد، فمحمود طلبة يستطيع أن يجمع أهل المنطقة فى دقيقة ويساعدوا أى حد ويمنعوا السرقة أو الظلم أو التحرش بفتاة وبمساعدة الشرطة.
يحكى محمود طلبة، لليوم السابع، قائلاً: "أسسنا لجنة فض المنازعات مع بداية ثورة 25 يناير بعد أحداث الانفلات الأمنى والبلطجة، وعينت رئيساً للجنة عن طريق قسم شرطة بولاق الدكرور، وباختيار أهالى بولاق الدكرور، حيث كانت هناك مشكلة أمنية فى شارع الملكة وقمت أنا والأهالى بإبلاغ الشرطة التى قامت بالتصرف مع الموقف وحل المشكلة".
ويوضح أن من الضرورى أن تتعاون كل اللجان الشعبية مع الشرطة للمساعدة فى القبض على البلطجية وإعادة الأمن للشارع.
ويشير إلى أن لجنة فض المنازعات قامت بحل مشاكل 3 آلاف و200 منزل بتوصيل الغاز الطبيعى، بعد أن وصلوا صوتهم للحكومة، وكذلك أسسوا مشروع الصرف الصحى فى بولاق الدكرور، وحلت مشكلة كانت تؤرق كل أهالى الحى.
ويضيف أن مشروع الصرف الصحى امتد من شارع الثلاثين إلى كفر طهرمس وشارع الملكة، وبالتالى حلت مشكلة الطفح المستمر للمجارى بالمنطقة، علاوة على حلول مشاكل الكهرباء والمشاكل الأمنية وتوفير فرص العمل للعاطلين ومساعدة المرضى والأرامل بالمنطقة.
ويشير إلى أن اللجنة استطاعت حل المشاكل الطائفية التى حدثت بين عائلتين بسبب معاكسة شاب مسلم لفتاة مسيحية بشارع ترعة عبد العال، وتم عقد جلسة مصالحة بينهما.
ويقول طلبة، إن أهالى المنطقة يتعاونوا مع بعضهم فى كل الأمور، فإذا وقع أحدهم فى مشكلة أوضائقة نتجمع معه لحلها ونجمع الأموال التى يحتاجها.
ويؤكد أن اللجنة ساعدت فى تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعد الثورة، حيث قاموا بتنظيم الناس ومنع الدعاية الانتخابية أمام اللجان ومراقبة التصويت ومنع حدوث أى تجاوزات داخل اللجان.
