المناقشة والحوار، كالماء والهواء، لا يمكن الاستغناء عنهما، وبدون المناقشة والحوار لا يوجد الاقتناع والفهم، هذا ما يؤكده الدكتور محمد أمين المفتى أستاذ المناهج واستراتيجيات التدريس بكلية التربية بجامعة عين شمس، والعميد الأسبق للكلية، حيث يشير إلى أن المناقشة والحوار تتم فى كل المستويات فى الأسرة بين أفرادها، وفى جماعات الأصدقاء، وداخل حجرات الدراسة فى المدارس والجامعات، وفى مؤسسات العمل، وفى المستويات الأعلى، إن المناقشة والحوار حالة يعيشها الجميع طوال الوقت وإن اختلف شكلها وقدرها.
المناقشة والحوار تجرى بين طرفين أو أكثر لكل منهما رأى ووجهة نظر، تجاه الموضوع الذى يناقش، ومن أهداف المناقشة والحوار إحداث تقارب فى وجهات النظر المختلفة وبالتالى يحدث تفاهم بين الطرفين، وعندما يبدأ الحوار يكون مسار الحديث فى اتجاهين من الطرف الأول إلى الطرف الثانى أو العكس، فيستمع أحد الطرفين إلى الآخر دون أن يقاطعه، ثم يعلق الطرف الذى استمع على ما ذكره الطرف الذى تحدث، وهكذا تستمر المناقشة والحوار إلى أن ينتهى الأمر بأحد أمور ثلاثة أن يقتنع أحد الأطراف برأى ووجهة نظر الطرف الآخر كليا، أو يقتنع جزئيا، أو يرفض كل طرف رأى ووجهة نظر الطرف الآخر، ويحتفظ كل منهما برأيه ووجهة نظره، وبذلك يكون الهدف من المناقشة والحوار لم يتحقق.
الاقتناع الكامل أو الجزئى شرط للمناقشات الناجحة فى الأسرة
الأحد، 10 يونيو 2012 12:27 ص